أكد ل «عكاظ» استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد أن اللاعب حسين عبدالغني بحاجة إلى عدة جلسات من العلاج النفسي المركز، حيث يبدو أنه «يعاني من مشاكل نفسية كبيرة، فما يقوم به هذا اللاعب عبر تاريخه الطويل من إثارة المشاكل والانفعالات المتكررة منه تؤكد أنه شخصية انفعالية بشكل كبير، ولا يستطيع السيطرة على هذه الانفعالات». وأضاف، «عندما يتحدث هذا اللاعب إلى وسائل الإعلام نجده شخصية هادئة ومتزنة ويجيد الحديث بلباقة كبيرة، ولكن يعاب على شخصيته أن لا يستطيع التحكم في أعصابه وانفعالاته أثناء الغضب، بل يكون كل تركيزه على الانفعال وعلى ردود الفعل القاسية تجاه الآخرين». وبين الحامد أن السبب يعود في ذلك إلى أن شخصية هذا اللاعب تعتبر شخصية قلقة أو شخصية متمردة وانفعالية. وتابع، «للأسف اللاعب حسين عبدالغني لم يهتم بحل الكثير من المشكلات النفسية التي يعاني منها، فليس من العيب أن يقوم الشخص بمراجعة الأخصائي النفسي للتخلص من بعض السلوكيات الخاطئة، فلقد عرف عنه منذ بداياته بكثرة النرفزة والاحتكاكات المتكررة مع زملائه اللاعبين والحصول على أنواع البطاقات الملونة، ولكن للأسف لم يتدارك اللاعب منذ البدايات هذه المشكلة فأصبحت ملازمة له دائما، فشخصية هذا اللاعب ترى أنها دائما على صواب، وأن الآخرين على خطأ وهذا ما عزز لديه شعور بالعنف ضد كل من يخالفه أو يختلف معه، فهو يتعامل مع الأمور بقليل من العقلانية وكثير من العاطفة». وعن حاجة اللاعب إلى جلسات علاج نفسي، قال «نعم.. هو بحاجة إلى عدة جلسات علاج نفسي ويجب أن تركز هذه الجلسات في البداية على تعديل طرق التفكير لدى هذا اللاعب، فقد يكون له تضخيم في إشكالية تقع بينه وبين زملائه اللاعبين وينبغي أن يدرب على طرق السيطرة على الغضب، ومحاولة إيقاف الانفعالات، وأن تكون انفعالاته عقلانية بعيدا عن العنف والاعتداء على الآخرين، فكل هذه الحلول لمثل هذه المشكلات النفسية بحاجة إلى عدد كاف من جلسات العلاج النفسي، فهذه الجلسات سيكون لها تأثير كبير في تعديل وتقويم سلوك هذا اللاعب».