رأس معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أمس اجتماع الدورة الرابعة للجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية بمقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة وبحضور ممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة . وبدأ الاجتماع بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم رحب معالي الدكتور خوجة بالحضور ونقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ، متمنيا للمشاركين طيب الإقامة والنجاح والتوفيق في اجتماعهم , وأن يكلل الله جهودهم للارتقاء والتطوير بوكالة الأنباء الإسلامية الدولية . وأوضح معاليه خلال كلمته أن الإعلام بوسائله المتعددة يتطور بشكل سريع والمسؤولية كبيرة أمام الجميع بأن تتحمل الدول الأعضاء تطوير أعمال الوكالة مهنياً لتواكب تطلعات شعوب الدول الإسلامية والهدف المنوط بها . وقال: (إن مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق دولنا ومؤسساتنا خاصة فيما تشهده دولنا الإسلامية من تحركات وتغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية وتحيط بنا وعلى حدودنا وفي كل مكان)، مؤكدا أهمية نقل الأخبار وصياغتها بمهنية وموضوعية عالية ، وهذا لا يتسنى إلا بحرفية الصحافي والإعلامي المتخصص والأمين في نقل الأخبار خاصة في هذه الظروف التي تعيشها وتمر بها الأمة الإسلامية. وطالب معاليه بتطوير أعمال وكالة الأنباء الإسلامية لتصل إلى الدور المأمول الذي يمكن أن تقوم به لتمثيل الدول الإسلامية بشكل احترافي ومهني وأن تكون صوتاً قويا لقضايانا الإسلامية المشتركة وأن تكون رائدة في الدفاع عن الإسلام المعتدل الوسط أمام الهجمات التي تنال من الإسلام والمسلمين وتعرض صورة الإسلام الحقيقي للعالم الآخر لكي تجلو الصورة التي يلصقها المغرضون بالإسلام التي تتمثل في العدوانية والإرهاب. بعد ذلك ألقى مساعد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي للشؤون السياسية السفير عبدالله عالم كلمة معالي أمين عام المنظمة أبرز فيها ما تقوم به المنظمة تجاه مؤسساتها التي تخدم القضايا الإسلامية من منطلق دور المنظمة الرئيس الداعي إلى تعزيز العمل الإسلامي ، منوهاً بما تقوم به المنظمة من دور سياسي وإعلامي تجاه ظاهرة الإسلام فوبيا. بعد ذلك استعرض الاجتماع جدول أعمال الدورة الرابعة للجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية الذي تضمن مناقشة تقرير وتوصيات المجلس التنفيذي الرابع والعشرين ،وقرار الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام ، وقرارات معالي رئيس المجلس التنفيذي ، ثم تلاه مناقشة مشروع الموازنة التقديرية للوكالة للأعوام 2010 ، و2011، 2012 ، بعد ذلك أتاح رئيس الاجتماع للمشاركين فرصة انتخاب أعضاء المجلس التنفيذي وأعضاء اللجنة المالية التي تم توزيعها بنظام المجاميع المعمول به بالمنظمة ، حيث تم ترشيح ثلاث دول لعضوية المجلس التنفيذي من المجموعة العربية وهي اليمن ، والبحرين ، ومصر ، فيما تم ترشيح ثلاث دول من المجموعة الأفريقية وهي السنغال التي أعيد ترشيحها بحكم رئاستها للقمة الإسلامية ، والنيجر التي طالبت بإعادة ترشيحها ، وجمهورية مالي ، فيما تم ترشيح ثلاث دول من المجموعة الآسيوية هي إيران ، وتركيا ، وباكستان التي جددت عضويتها في المجلس التنفيذي . ثم تقدمت الدول الأعضاء لاختيار مدير عام الوكالة الذي تقرر اختياره بحسب نظام الترشح بالمنظمة ، على أن يقوم المجلس التنفيذي برفع توصيته النهائية للجمعية . وفي نهاية الاجتماع شكر معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة الحضور على مشاركاتهم ومناقشاتهم التي قال (إنها اتسمت بالشفافية والفعالية لتطوير العمل الإسلامي المشترك).