واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، رحلة الصعود التي بدأها قبل 11 جلسة من عند مستوى 6038 نقطة، ليسجل أمس أعلى قمة يومية عند خط 6303 نقاط، أي بمكاسب تزيد عن 3 في المائة، واتسم أداء السوق بالإيجابية في أغلب فترات الجلسة، بسبب انفصال تحرك كثير من الشركات عن تحرك المؤشر العام. وشهد قطاع التأمين عملية جني أرباح، فيما ركزت السيولة على قطاع البناء والتشييد، مع ملاحظة أن السيولة لا تستقر في قطاع، بل تتنقل بين القطاعات كأسهم معينة. وقاد سهم سابك تداولات الجلسة، وما زال يواجه صعوبة في اختراق سعر 98.50 ريال، ففي حال عدم تمكنه من الاختراق سوف يعرض السوق لعملية جني أرباح ، لكونه القائد الفعلي للسوق في المرحلة الحالية، وهذا لا يعني تراجعا للأسعار جميعا، فهناك أسهم ستخالف حركة المؤشر العام، وبالذات الأسهم التي شهدت في الفترة الماضية عملية تجميع، وليس تدويرا على السهم. وأغلق المؤشر العام على ارتفاع وبمقدار51 نقطة، أو ما يقارب 0.81 في المائة، وبحجم سيولة تتجاوز 5.5 مليار، وبكمية أسهم تفوق 251 مليونا ارتفعت أسعار أسهم 98 شركة، وتراجعت أسعار 38 شركة. من المتوقع أن تبدأ السوق الدخول في أجواء الميزانية العامة للدولة، مع بداية جلسة الغد، وربما تكون الارتفاعات التي شهدها المؤشر العام على مدى الإحدى عشرة الجلسة الماضية هي قراءة استباقية لمضامين الميزانية، وهنا تكون السوق أمام عدة احتمالات، والأقرب إنها ستقرأ أرقام الميزانية بطريقتها الخاصة. وتوقع عدد من المساهمين الذين التقت بهم «عكاظ» في صالات التداول، ارتفاع الناتج المحلي الحقيقي إلى أكثر من 6 في المائة، بعدما كان العام الماضي في مستويات 4 في المائة، ونمو القطاع الحكومي إلى معدل 7 في المائة، مع نمو القطاع الخاص إلى أكثر من 4 في المائة. يذكر أنه تم إنفاق أكثر من 470 مليار ريال، هذا العام من خارج نطاق الميزانية تتمثل برواتب الشهرين لموظفي الدولة مع رفع مخصصات صندوق التنمية العقارية ودعم برامج الإسكان ب 250 مليار ريال.