نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس في تحقيق ارتداد بعد أن سجل تراجعا من عند مستوى 6500 نقطة، على مدى الثلاث الجلسات الماضية وسجل خلالها قاعا عند مستوى 6315 نقطة، مصححا بذلك ما يقارب 185 نقطة ، كمقارنة بين أعلى واقل نقطة سجلها المؤشر. وجاء ارتداد أمس كمضاربة نتيجة تشبع السوق من عمليات البيع، حيث ركزت السيولة على اسهم شركات المضاربة . على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر جلسته على ارتفاع بمقدار 86 نقطة، أو ما يوازي 1.35 في المائة عند مستوى 6464 نقطة، وجاء الاغلاق في المنطقة الايجابية، بحجم سيولة تجاوزت 6 مليارات، وكمية أسهم قاربت على 283 مليونا، ارتفعت أسعار أسهم 106 شركات وتراجعت اسعار اسهم 32 شركة. اتسم أداء السوق بالمضاربة مع تدفق السيولة والمؤشر العام انتهج أسلوب التذبذب السريع في اتجاه صاعد منذ بداية الجلسة ، عن طريق سهم سابك، الذي استطاع إغلاق الفجوة السعرية عند سعر 98.50 ريالا، ومازال قطاع البنوك لا يؤدي دوره، كما ينبغي في قيادة السوق رغم تحقيق شركات القطاع مجتمعة أرباحا تصل إلى 25.61 مليار ريال. من الناحية الفنية وعلى مدى الأسبوعين الماضيين لم يكن هناك انسجام بين تدفق السيولة المرتفعة، وتراجع المؤشر العام، فلذلك يعتبر أي ارتفاع لأحجام السيولة في الفترة المقبلة مرهونا باختراق سقف 6500 نقطة، وفي حال عدم اختراقه سوف تتحول السوق إلى عملية تصريف احترافي، وعلى العكس في حال الاختراق بأحجام سيولة منسجمة مع حركة المؤشر . ويتوقع ان تشهد السوق اليوم مضاربة، وربما تعود السوق إلى المضاربة على أسهم الشركات الثقيلة ذات الأسعار الأقل، إذا ما أرادت التماسك في المستويات الحالية، حيث تتصدر حاليا اسهم الشركات الاكثر تداولا، وتقاسم سهم سابك من حيث الأكثر كقيمة، ومن المحتمل أن تعود السوق مع بداية جلسة الغد (الاثنين ) في جس نبض الأسواق العالمية التي هي الأخرى تستأنف أعمالها.