واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، صعوده والسير في داخل المسار الصاعد القصير الذي بدأه من عند قاع 5940 نقطة، وحقق الهدف الأول المحدد عند مستوى 6219 نقطة، وقارب على تحقيق الهدف الثاني المحدد عند مستوى 6278 نقطة، وذلك عندما سجل أعلى قمة يومية عند خط 6266 نقطة، وأغلق على ارتفاع عند خط 6241 نقطة، وبمقدار 40.84 نقطة أو ما يعادل 0.66 في المائة، وبحجم سيولة بلغت 3.295 مليار ريال، استقطع منها سهم سابك ما يقارب 824 مليونا، وبلغت كمية الأسهم المنفذة نحو 124 مليون سهم، تصدر سهم الإنماء القائمة برصيد تجاوز 22 مليون سهم، وتوزعت الصفقات على ما يقارب 79 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 57 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 68 شركة. وكان من اللافت للانتباه استلام قطاع المصارف دفة القيادة من سهم سابك في الجزء الأول من الجلسة، وفي الجزء الثاني استرد سهم سابك القيادة، وسجل أعلى سعر عند 92 ريالا، وكان متوقعا أن يشارك قطاع المصارف في صناعة المسار الحالي، حيث يغلب على السوق التصريف الاحترافي، وتدعمه نتائج أرباح الشركات نصف السنوية، ولكن تناوب الشركات القيادية على إدارة السوق، يعتبر إيجابيا لكونه يأتي ضمن تبادل المراكز بين الأسهم القيادية الذي يتيح للمضارب ترتيب المحفظة من جديد، والمضاربة على الأسهم وذلك يتضح من خلال ارتفاع كمية الأسهم المنفذة على أغلب أسهم قطاع البتر وكيماويات، ومن الأفضل أن تجد السوق في المنطقة الممتدة ما بين 6278 إلى 6303 نقاط، عملية شراء فعلية وبسيولة استثمارية حتى لا يضطر إلى العودة إليها مرة أخرى. وما حدث أمس على سهم سابك يمكن تفسيره باحتمالين، إما أن يكون ما حدث هو عبارة عن تصريف احترافي على السهم، أو محاولة من قبل سيولة انتهازية دخلت لرفع السهم والانتظار لإعلان نتائج الأرباح، وتصريف الكمية المتبقية على سعر 94 ريالا، ويدعم هذا التوجه ارتفاع كمية الأسهم المنفذة على السهم، خاصة أن كثيرا من الأسهم، أصبح يتفاعل مع نتائج الشركة المالية. وفي الساعة الأخيرة من الجلسة، واجهت السوق ضغوطا نتيجة بيع غير مكثف، الهدف منه توفير جزء من السيولة، والانتظار لمعرفة توجه الأسواق العالمية التي تستأنف اليوم تعاملاتها، ما دفع المؤشر العام إلى الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى الأسبوعي، ومن المتوقع أن تشهد السوق اليوم مزيدا من المضاربة، وبروز أسهم جديدة، إذ يلاحظ أن الأسهم التي تحقق ارتفاعا في الجلسة الحالية، تشهد هدوءا في الجلسة التي تليها، نتيجة أن كثيرا من الأسهم تبحث عن المحفزات، ومن المهم اليوم متابعة سهم سابك، فمن المتوقع أن يشهد تذبذبا سريعا، وما زالت المضاربة تسيطر عليه، ويعتبر كسر حاجز 6209 نقاط بداية السلبية وتجاوز 6303 بداية الإيجابية وما بينهما عبارة عن مضاربة.