دائما ما تصطدم بتلك الأسئلة التي تحدث بداخلك هزة بفعل تناقضها أحيانا أو عدم وجود إجابة شافية تريحك من ذلك الأرق الملازم لها، فتختار بعد ذلك إما تجاهلها فتصبح جرحا نازفا بداخلك أو تحاول الإجابة عليها فتعيش معها ذلك التعب اللذيذ الذي ما تفتأ تردد معه بيت المتنبي الشهير: ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم! عشت ذلك التساؤل وأنا أستقبل على بريدي الإلكتروني عشرات الأسئلة المختلفة صياغة المتحدة فكرا وألما ومعاناة، ليظهر سؤال الخصوصية، والحداثة، والعولمة أسئلة نابضة داخل كل منا بأشكال متعددة مختلفة، فكيف نستطيع أن نواكب هذا العالم المتغير في كل ثانية مع جيل ينظر إلينا وكأننا ديناصورات محنطة!، وبين المحافظة على ذلك الإرث الثقافي الهائل الذي تكثر بداخله مفردات «عيب، وش يقول الناس عنا، ما يصير هذا ما هو من عاداتنا»! ولتبقى بعد ذلك الحيرة والألم والحسرة هي موضوع أثير لدى الوالدين والمربين على عصر تولى بكل جماله وواقع قبيح أفرز كل هذا الجحود من جيله. من ضمن تلك الأسئلة الحائرة سؤال يطلب المعونة والحل السحري وردني من شاب يسافر مع أخواته خارج المملكة فيسمح لهن بكشف وجوههن وعندما يهبطن أرض الوطن يتغير الحال لديه فيطلب منهن العودة لسابق الحال! هذا نموذج من تلك الأسئلة المؤرقة، وهي أسئلة مشروعة بل وجيدة لمجتمع يرى فيه العالم كله بضغطة زر على الريموت كنترول، بل ويتحدث مع أحدهم أو إحداهن في الركن القصي من العالم من خلال صفحات على الإنترنت استطاع من خلاله ذلك الشباب تكوين علاقات وتغيير مفاهيم، ومثاقفة أذابت إلى حد كبير تلك الفروق التي كانت سابقا. ليبقى السؤال بعد هذا كله هو المصباح الأول الذي يضيء لك طريق المعرفة، فهل نستطيع أن نسأل بشكل صحيح حتى نحصل على نصف إجابة صحيحة!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة SMSإلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة