طلبت من الوزراء القيام بدور مواطن عادي ومن منازلهم أثناء الدوام الرسمي يحاولون الاتصال بوزارتهم عن طريق السنترال ويروا بأم أعينهم النتائج المريرة! ولا يبدأون التجربة بالاتصال بإدارات الوزارة وأقسامها بل يبدأون بمكاتبهم هم.. وسكرتارية مكتبهم ليروا كيف المواطن العادي يتعب ويجف ريقه لمجرد أنه اتصل!! وأود القول إن كلفة تحسين بيئة العمل وتدريب الموظفين على كيفية التعامل مع الجمهور وغرس القدوة الصالحة بأن يبدأ الوزير بنفسه كلفة هذه المسائل الضرورية أقل من كلفة استنبات بذور الكراهية والحقد والقهر في نفوس المراجعين!! لأن هذه المشاعر السلبية تتحول إلى احتقان شعبي مكتوم بمرور الوقت يهدد أمن المجتمع وسلامته فلا تحولوا المواطن الصالح إلى ناقم ولا تسهموا في إيجاد حرائق على الأرض الطيبة، لديكم فرصة ذهبية لخدمة وطن اختاركم فيه على الواجهة وفوق الأكتاف فلماذا لا تعاملون هذا الوفاء بوفاء وهذا الإعزاز بتقدير وإكبار؟! جربوا النزول من كراسي المنصب الرفيع لتروا ما يجب أن تروه وما كنتم ترونه وأنتم فوق في حماية من القيام بدور الجمهور المسكين! حان الأوان لإدراك أن صغار القوم قد يكونون في يوم ما مسامير نعش المنصب الزائل فلا شيء خالد!! إن الوصية الحقيقية هي أن تقوم بواجبك لحماية وطنك ولا تنحصر في تبادل التهاني بمناسبة اليوم الوطني أو الكتابة في الصحافة عن اليوم الأغر؟ الوطنية أن تعمل جاهدا ما دامت الفرصة بيدك على خدمة المواطن لأجل الوطن! وهذا لن يضيرك شيئا بقدر ما يحقق لك أشياء وأشياء! فحب الوطن لا لكي نتغنى به أغاني صاخبة، حب الوطن كي نعيش به حياة آمنة! في الأسبوع المنصرم حاولت الاتصال بوزارة التعليم العاجي عفوا العالي.. بحثا عن إجابة لاستفسار معين وراح يوم واثنين وثلاثة في محاولات اتصال فاشلة مرة يجيب الأخ موظف السنترال ويقوم بتحويل المكالمة لمكتب الوزير ثم سكرتارية الوزير ثم وكيل الوزير لكن لا أحد يجيب!! فأرقام الهواتف الخاصة والمباشرة هي فقط التي تجد استجابة وعندها من يرد، في الغالب هذه الأرقام لخاصة الناس وليس لعامتهم! وكأنما خدمات الوزارات للناس الخاصين فقط أو هي تتم للمخصوصين من الناس وليس لعامة الناس! ومرت الأيام لم أجد مجيبا مما اضطرني للذهاب بنفسي وكانت النتيجة أسوأ!! فهل يجب على المراجعين زيارة الوزارة بحثا عن حلول أو إجابات يمكن الحصول عليها عبر الهاتف! لولا أن الهواتف عندنا للزينة ولذر الغبار في العيون! والملاحظ أن بعض الوزراء والمسؤولين يعتبون بقوة على من يكتبون في الصحف لماذا لا تسألون عن صحة الخبر قبل نشره ولماذا لا تحاولون معرفة الحقيقة قبل النشر وأرد عليهم وأقول من نسأل إذا كان لا أحد يجيب وهل ينبغي مراجعة الوزارة حضوريا لمعرفة الإجابات!! قبل أن تعتبوا تأكدوا من واقعكم وقبل أن تحاسبوا حاسبوا!! والمصيبة أن لا هاتف ينفع ولا زيارة تفيد!! واقع أليم لا يصبر عليه إلا المضطر فهل يمكن مساعدة المواطن أن لا يكون مواطنا مضطرا؟!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة