كشف ل «عكاظ» مسؤول في الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن أن جولات ميدانية مفاجئة للجنة المختصة في الرئاسة أثمرت ضبط 200 صالة رياضية خاصة في جدة تخالف الأنظمة بترويج المنشطات وتشغيل العمالة المخالفة للأنظمة. وقال مدير مكتب رعاية الشباب في جدة أحمد روزي إن لجنة ميدانية من إدارة الصالات والمراكز الترفيهية الرياضية الخاصة في الرئاسة، تضطلع بهذه المهمة وتتولى الكشف عن المواقع بشكل مستمر في كل المراحل، سواء في التأسيس أو الافتتاح أو ممارسة النشاط للمراكز الخاصة. وأبان أن في جدة عددا كبيرا جدا من الصالات الرياضية الخاصة التي يشترط لتأسيسها موافقة الجهات المختصة على منحها تراخيص مزاولة النشاط، إذ تتولى البلدية مهمتها في ذلك وكذلك الدفاع المدني الذي يتأكد من توافر أدوات الأمن والسلامة وتعد تقريرا بذلك، فضلا عن تصريح وزارة التجارة بممارسة النشاط. وأضاف: يوقع مسؤولو المراكز على تعهدات تتعلق بتوفير الاشتراطات والالتزام بها طوال فترة مزاولة النشاط ويتم التأكد من مساحة المركز وتكلفته والأدوات التي يحتويها، وبعد اكتمال الأوراق ترفع اللجنة إلى الرياض للحصول على ترخيص الرئاسة، في حين تزور اللجنة الميدانية المراكز كل شهر تقريبا. وزاد «الزيارات الميدانية الشهرية تكشف كل ما في الموقع، العاملين، توافر الاشتراطات المطلوبة فيهم ومدى نظاميتهم، المشاركين والتزامهم بالاشتراطات المطلوبة منهم، التأكد من خلو المركز من الصور المخالفة». ولفت إلى أن عدد الصالات الرياضية الخاصة المرخص لها للعمل في جدة يبلغ 300 صالة، في حين يجري إكمال إجراءات افتتاح 92 أخرى في المدينة ذاتها. وأوضح روزي أن اللجنة الميدانية تعد التقارير اللازمة حيال الملاحظات التي قد توجد في الصالات لكي يتم تلافيها في الزيارة المقبلة، مشيرا إلى أن عقوبات تجاوز الأنظمة تبدأ من الإنذار وتصل إلى سحب التراخيص. وذكر أن هذه الجولات أثمرت عن كشف عدد من الصالات المخالفة للأنظمة ببيع المنشطات المحظورة محليا أو دوليا، إذ يتم إبلاغ صاحب المركز في بداية الأمر بإزالة المخالفة ويعطى مهلة 15 يوما لذلك الأمر فإذا لم يتجاوب يتم الرفع للإمارة بذلك لتتولى الشرطة إغلاق المركز حتى معالجة المخالفة. وأردف «المخالفات الأخرى التي يتم ضبطها في بعض المراكز الرياضية الخاصة تشغيل عمالة وافدة مخالفة لأنظمة العمل، إذ تم ضبط بعض القادمين للتدريب في تلك المراكز بمهن سباك، دهان، وغيرها رغم امتلاكهم شهادات تخصصية في الألعاب التي يدربون المشتركين عليها. وشدد مدير مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في جدة على أن من التعليمات المبلغة للمراكز ضرورة الابتعاد عن المستشفيات والمدارس، مرجعا ذلك إلى أن الصالات أماكن للتجمعات الشبابية حرصا على عدم حصول الإزعاج. إلى ذلك، يؤكد أطباء واختصاصيون أن هناك آثارا جانبية على الجسم تأتي من وراء استعمال المنشطات، إذ تؤدي إلى السرطان وأمراض أخرى فتاكة تؤثر على مختلف أنحاء الجسم. وأشارت دراسات متخصصة إلى أن استخدام أنواع من المنشطات تؤدي إلى آثار سلبية في ناحية الوجه، إذ تتسبب في انتفاخ الخدين ونمو شعر الوجه لدى الإناث، فضلا عن سوء التنفس وآثار أخرى على الجلد والجسم. كما أن للمنشطات آثارا سلبية على العيون على المدى الطويل فتؤدي إلى التهاب العينين، وإعتام عدسة العين أو المياه الزرقاء، أما على الشعر فإنها تؤدي إلى الصلع وهو نمط شائع في كل من الإناث والذكور. وأكد أطباء واختصاصيون أيضا أن للمنشطات تأثيرا خطيرا على القلب فتشعر متعاطيها بالقلق وتضر الأوعية الدموية ويرتفع مجموع الزيادة في مستويات الكوليسترول لتتسبب في تراكمه على جدران الأوعية الدموية الذي يؤدي إلى السكتة الدماغية، ويتسبب أيضا في زيادة ضغط الدم وتجلطه في الأوعية الدموية وتعطيل تدفق الدم مما يسبب حدوث تلف في عضلة القلب وأزمات قلبية. ويعاني متعاطو المنشطات مشكلات في المعدة وشعور بالغثيان الذي يؤدي إلى نوبات من التقيؤ مع الدم يجري في بعض الأحيان واضحا في القيء سببه تهيج بطانة المعدة وزيادة الأحماض في المعدة مع انخفاض مستوى مخاط المعدة. وتتضرر الكلى أيضا في نفس الوقت بسبب ارتفاع ضغط الدم وتكون حصى الكلى الذي يعرقل فتح مجرى البول ويؤدي إلى مشاكل في الإفراز البولي، كما تتسبب المنشطات بأضرار في الكبد، الصدر، العظام، عضلات وأوتار العضل، الجلد، ضعف الجهاز المناعي، تسمم الدم، والعجز. وكان خبير بحريني أوضح في وقت سابق أن معظم لاعبي كمال الأجسام يتناولون المنشطات، مؤكدا اعتراف الكثير من اللاعبين له بتعاطيهم مواد محظورة لزيادة كتلتهم العضلية. وعزا سبب إقدام أغلب اللاعبين على تناول المنشطات إلى رغبتهم في سرعة بناء عضلاتهم بفترة زمنية قصيرة من أجل المنافسة في البطولات، فما يبنى في ثلاث أو أربع سنوات، يسعون إليه في سنة واحدة. وأكد الدكتور حسين الحداد وهو رئيس لجنة الكشف عن المنشطات في اللجنة الأولمبية البحرينية أن بناء العضلة يمكن أن يتم من خلال wالتمارين الرياضية غير التقليدية والتغذية السليمة، وهو يحتاج إلى الصبر والعزيمة والإرادة، أما تعاطي بعض المنشطات فإنه يتسبب بمضاعفات صحية، فضلا عن أنه يسيء إلى سمعة اللاعب. ولفت إلى حدوث آثار سلبية لاستخدام المنشطات على صحة اللاعب، مشيرا إلى أن لكل منشط أضرارا معينة، فالمنبهات العصبية مثل المفيتامين والكافيين والكويين وسلبوتمول تساهم في زيادة ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم والإدمان، وقد تؤدي إلى الموت، وهناك مسكنات مخدرة مثل الكوديين مورفين وميثادون وديامورفين وتؤدي إلى التقيؤ والغثيان وفقدان التركيز والتوازن، وهناك أيضا الهرمونات البناءة ولها تأثير كبير على التوازن الطبيعي في الجسم وتزيد مخاطر أمراض الكبد وأمراض القلب، فضلا عن الكثير من المواد المنشطة التي يطول بنا المقام لو ذكرنا مضارها كلا على حدة، «فلذا ننصح الشباب بعدم تناولها والابتعاد عنها تماما تجنبا لمضارها المميتة».