كشف مصدر سياسي مطلع ل «عكاظ» أن أحزاب اللقاء المشترك المعارض فوضت حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن بإعداد قائمتين لتقسيم الوزارات مناصفة بين الجانبين، بعد أن رفضت المعارضة الاضطلاع بهذه المهمة واختيار الشخصيات المرشحة تخوفا من حدوث خلاف على وزارتي الدفاع والداخلية. وتوقع المصدر تقديم الحكومة برنامجها إلى البرلمان لنيل ثقته الاثنين المقبل. ومن ثم يؤدي أعضاؤها اليمين الدستورية أمام الرئيس التنفيذي للفترة الانتقالية عبدربه منصور هادي. وحذر دبلوماسي غربي الأطراف اليمنية الموقعة على المبادرة الخليجية وآلياتها من مغبة التقاعس أو الجنوح إلى الفوضى في محاولة لإفشال تنفيذ المبادرة، مؤكدا أن المجتمع الدولي يراقب الوضع عن كثب. وفي حال حدوث أي عرقلة سيتخذ إجراءات صارمة. وتوقع عودة مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر إلى صنعاء في الأيام المقبلة. كما حذر الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم سلطان البركاني في تصريحات صحافية من أن فرص انفجار الوضع في العاصمة ومحافظات تعز، حجة وصعدة كبيرة جدا، متمنيا عودة المبعوث الدولي جمال بن عمر إلى صنعاء لمراقبة الوضع عن كثب، ولما يمتلكه من قدرة على إقناع الأطراف بسرعة التوصل إلى جداول زمنية للتنفيذ. يأتي ذلك في وقت أفادت مصادر مطلعة يمنية أن تحضيرات مكثفة لموجة جديدة من المواجهات المسلحة بين القوات العسكرية والقبلية في حي الحصبة حيث تشمل التحضيرات إنشاء متاريس في حين اشتدت حدة التوتر في مدينة تعز بين مسلحين وقوات الجيش. إلى ذلك، قتل عشرة من عناصر تنظيم القاعدة في اليمن أمس، من بينهم عرب وأجانب، خلال مواجهات دارت بين عناصر التنظيم والجيش اليمني في محافظة أبين اليمنية. وأفاد مصدر أمني يمني أن مواجهات مسلحة مع عناصر من أنصار الشريعة أحد فصائل تنظيم القاعدة، دارت في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة. وأضاف أن المواجهات أسفرت عن مقتل عشرة من عناصر التنظيم بينهم سعودي وعراقي وأفريقي لم تعرف هويته. وأوضح المصدر أن الجيش اليمني استعان بمسلحين قبليين في محافظة أبين يناهضون عناصر القاعدة، تمكنوا من جرح عدد منهم في كمين نصب على طريق يربط منطقتي الطرية وباجدار شمال شرق مدينة زنجبار.