أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، جلسته أمس على تراجع وللجلسة الثانية على التوالي، مع المحافظة على البقاء في المنطقة المحيرة، والتذبذب في منطقة ضيقة لم تتجاوز 35 نقطة، في الجزء الأول من الجلسة، بسبب تخوف السيولة من المجازفة في أسهم المضاربة، نتيجة الارتفاعات المتتالية للبعض منها وتراجع البعض الآخر، حيث انقسمت أسهم الشركات الصغيرة إلى قسمين، قسم منها ما زال يواصل الارتفاع، والقسم الآخر يسجل تراجعا بقيادة سهم بروج للتأمين الذي تفرغ المساهمون لمتابعة العروض المقدمه على السهم وطريقة التنفيذ. من الناحية الفنية يجري المؤشر العام حاليا، محاولات جادة لتأسيس خط دعم ما بين 6190 إلى 6130 نقطة، بالتوازن مع السيولة اليومية مابين خمسة إلى 4.7 مليار ريال، وبدعم من سهم سابك الذي يمتلك خط دعم على سعر 95.75 ريال، والهدف من هذه المحاولات إجراء مزيد من المضاربات على أسهم الشركات الصغيرة، وتحويل جزء من السيولة إلى أسهم الشركات القيادية، وفي حال عدم نجاح هذه المنهجية سيضطر المؤشر العام العودة إلى الخلف، بهدف الحصول على مزيد من الزخم، وليس من مصلحة السوق تجاوز القمم الحالية بدون كمية أسهم وسيولة استثمارية كافية، ومن المتوقع أن تشهد السوق اليوم مزيدا من المضاربة وحالة تذبذب أسرع من الجلسات السابقة، وذلك بسبب الإغلاق الأسبوعي، الذي اعتادت معه سيولة الصناديق البنكية، إجراء مضاربة أسرع تحسبا لصدور أخبار خلال الإجازة الأسبوعية، وبالتزامن مع موعد التقييم الأسبوعي لأداء تلك للصناديق، وتحسين الصورة أمام العملاء. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته اليومية على تراجع وبمقدار 10 نقاط أو ما يعادل 0.16 في المائة ليقف عند مستوى 6227 نقطة وبحجم سيولة تجاوزت خمسة مليارات ريال، وكمية أسهم متبادلة قاربت على 185 مليونا، توزعت على أكثر من 129 ألف صفقة يومية، وكان من الواضح تراجع قيم الأسهم المنفذة وعدد الصفقات مقارنة بالجلسة السابقة، وارتفعت أسعار أسهم 51 شركة وتراجعت أسعار أسهم 61 شركة، فيما حافظت الأسهم المتبقية من مجموع 147 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة على سعر الافتتاح.