أنهى المؤشر العام لسوق الاسهم المحلية تعاملاته أمس على ارتفاع طفيف بمقدار 13.47 نقطة أو ما يعادل 0.22 في المائة، وجاء الإغلاق في المنطقة المحيرة يميل إلى السلبية على المدى اليومي بالنسبة إلى المضارب، ويترتب على المؤشر اليوم أن يتجاوز خط 6266 نقطة والإغلاق أعلى منه قرب مستويات 6282 نقطة، إذا ما أراد مواصلة الصعود الذي بدأه من عند مستوى 6185 نقطة، ومن الأفضل أن لا يكسر خط 6222 نقطة في أبعد التقديرات. واتسم أداء السوق بالتقلبات الحادة وفي المنطقة الضيقة، ما جعل التعامل معها فيه نوع من الصعوبة، حيث لم يتجاوز المؤشر العام خط 6255 نقطة، الذي ألمحنا إلى أهمية اختراقه في التحليل اليومي، بمعنى أن تخطيه هو بداية الإيجابية، حيث تأخر في الاختراق ولم يتخط هذا الحاجز إلا في الساعة الأخيرة من الجلسة ليصطدم بمقاومة سابقة عند مستوى 6266 نقطة، مكونا بذلك قمتين مزدوجتين، من المهم تجاوزهما في اليومين المقبلين ليواصل الإيجابية، وكما بينا في التحليل اليومي أنه ليس من مصلحته كسر قاع 6235 نقطة، إلا أنه كسر، وفي الساعة الأولى من الجلسة، حيث سجل قاعا يوميا عند مستوى 6227 نقطة، وهذا يجعل السوق أكثر صعوبة في أغلب فترات الجلسة. وعلى صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر العام عند مستوى 6256 نقطة، وبحجم سيولة قاربت على ثلاثة مليارات، وبكمية تنفيذ بلغت أكثر من 107 ملايين سهم، موزعة على أكثر من 155 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 40 شركة، تصدرها سهم المتحدة للتأمين ثم سهم سامبا، وتراجعت أسعار أسهم 70 شركة، احتل سهم المراعي قائمة الأكثر تراجعا، وتصدر سهم الإنماء قائمة الشركات الأكثر نشاطا من حيث الكمية برصيد 26 مليون سهم، فيما احتل سهم هرفي للأغذية المركز الأول من حيث الأكثر نشاطا ومن حيث القيمة بحوالي 747.8 مليون ريال. واستهلت السوق جلستها اليومية على تذبذب ضيق بلغ نحو 28 نقطة، بهدف محاولة السير في الاتجاه الأفقي، وحققت في الساعة الأولى من الجلسة ما يقارب مليار ريال كقيمة لنحو 33 مليون سهم تم تنفيذها، موزعة على 85 ألف صفقة، ليتبين من هذه المعادلات إجراء مضاربة حامية على سهم هرفي الذي أدرج للتداول بسعر 61 ريالا، وسجل أعلى سعر عند 63.25 ريال وأقل سعر عند 58.25 ريال وأغلق على سعر 59 ريالا، بتنفيذ كمية تزيد عن 12 مليونا، متصدرا قائمة الشركات من حيث القيمة بنحو 747 مليون ريال، ما أثر على باقي الأسهم الخفيفة من خارج القطاع الزراعي. وكان سهم سامبا هو من يقود السوق في حالات الصعود، وفي الساعة الثانية من الجلسة، شهدت السيولة هدوءا واضحا ولم تتجاوز الملياري ريال في الثلاث الساعات الأولى، ما يعني أن السوق مضاربة بحتة. وتعتبر تعاملات اليوم شبه استثنائية، لأنها تتزامن مع الإغلاق الأسبوعي، حيث اعتادت السيولة المضاربة مع توفير جزء منها تحسبا لصدور أخبار سلبية خلال الإجازة الأسبوعية. ومن المتوقع أن تشهد السوق تقلبات أكثر سرعة من الجلستين السابقتين.