غيب الموت 222 حاجا من عدة جنسيات عن الوقوف على صعيد عرفات، بعد أن وافتهم المنية إبان إقامتهم في المدينةالمنورة خلال الأسابيع الماضية، قبل توجههم إلى المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج، ودفن معظمهم في مقابر بقيع الغرقد خلال الفترة بين الأول من ذي القعدة وحتى الثامن من ذي الحجة، فيما يجري عادة تسريع إجراءات ترحيل جثامين عدد من المتوفين إلى بلدانهم بناء على طلب ذويهم، وبعثات الحج. وغالبية المتوفين من كبار السن من جنسيات عربية، آسيوية، أفريقية وأوروبية، كان أكبرهم عمرا الأندونيسي محتار أنكون حسين، الذي توفي في منتصف ذي القعدة الماضي عن عمر 91 عاما، والطفلة موسى فوفانا من ساحل العاج كانت أصغر المتوفين عن عمر 22 يوما فقط. وتنوعت ظروف وفاة الحجاج، إلا أن غالبيتهم عانوا من مشكلات صحية بعد رحلة القدوم من بلدانهم، ومنهم من أمضى أياما في مستشفيات المدينةالمنورة قبل أن توافيه المنية، فيما رحل بضعة حجاج في حوادث حافلات في طريقهم بين المدينتين المقدستين.