اعترف رئيس اللجنة الثقافية في الليث الشاعر علي بن يوسف الشريف أن واقع الابتعاد عن القراءة لاسيما الشعر الفصيح أحبط طباعة ديوانه، وقال: «القراء أحبطوني وأشعروني بعدم الاهتمام بهذا الشعر العربي الأصيل لذلك أحجمت عن إصدار الديوان ومازلت مقتنعا بهذا الحجب حتى الآن»، وأضاف «ديواني (أشواق المكي) يضم 40 قصيدة من أجمل قصائدي اخترتها بعناية وصدر لهذا الديوان ترخيص من وزارة الثقافة والإعلام عام 1427ه ولكن وقعت عليه ممنوع من الطبع». واعترف الشريف أن عدم تفرغ الأديب للأدب يساهم في قلة اهتمامه، وقال: «أعترف أن عملي الإداري له دور، وإن صحت العبارة فأنا مقل ولست مبتعدا»، وأضاف «عدم تفرغ الأديب وانشغاله بأعماله الوظيفية يساهم في قلة التواجد في الساحة الثقافية وأتمنى دراسة ذلك في ملتقى المثقفين الثاني المقبل». الشاعر الشريف الذي لقب بشاعر مكة، قال عن هذا اللقب: «هذه اللقب أكبر مني وأطلق علي من عدة شخصيات اجتماعية بارزة محبة عندما مثلت الشباب المكي في حفل أهالي منطقة مكةالمكرمة في عرفة أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد، كما أن هذا اللقب عزز بإلقائي قصيدة في الذكرى المئوية في حفل إمارة منطقة مكةالمكرمة الذي التأم في قصر السقاف بتوجيه من الراحل صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز يرحمه الله، إضافة إلى إلقائي بعد ذلك قصيدة أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في حفل مبايعة أهالي منطقة مكةالمكرمة، وتعزز هذا اللقب في عدة مناسبات». ونفى رئيس اللجنة الثقافية في الليث أن يكون للجنة إصلاح ذات البين تأثير على نشاطات اللجنة مستقبلا، وأكد أن تواجد اللجنة الثقافية في مقر لجنة إصلاح ذات البين هو مؤقت وأن النشاطات التي لم تعتمد حتى الآن ستنفذ بالتعاون مع عدة جهات منها إدارة التربية والتعليم في المحافظة. وأكد الشريف على أن اللجنة ماضية في تنفيذ برنامجها الذي سيرفع لمجلس إدارة نادي جدة الأدبي بعد انتخابه، وقال: «ليس لمجلس إدارة نادي جدة الأدبي المنتخب أي تأثير على أنشطتنا». وأضاف «نؤمن بحرص المرشحين لمجلس إدارة النادي على تنفيذ الأنشطة التي تخدم الثقافة والأدب في المنطقة ومحافظاتها لذلك نحن في طريق واحد لأن الهدف واحد»، وزاد «حقيقة أن إدارة الدكتور عبدالمحسن القحطاني للنادي تحققت خلالها إسهامات واضحة ودعما للأدباء والمثقفين وللمحافظات عبر تكوين اللجان الثقافية لذلك نحن في ظل هذا الدعم من النادي ماضون في الطريق الصحيح»، مشيرا إلى أن أعضاء اللجنة يتطلعون إلى أن تكون اللجنة ناديا مستقلا بذاته. وحول جدول أنشطة اللجنة قال الشريف: «لا شك أن جدول الأنشطة، الذي ينطلق غرة محرم المقبل، يتضمن عددا من الأنشطة التي تهدف إلى تنمية الوعي الثقافي وبعث الحس الأدبي والبحث عن المواهب ورعايتها وتشجيعها وتقديمها في المحافظة وتنمي الحس الوطني والانتماء وتخدم الثقافة في المحافظة والمنطقة والمملكة بشكل عام»، وأضاف «هناك أسماء من داخل المحافظة ومن خارجها سيكونون ضيوفا على أنشطة اللجنة، حيث تتضمن الأنشطة دورات ومحاضرات ولقاءات وأمسيات ثقافية وشعرية»، مؤكدا أن أنشطة اللجنة في الليث يأتي في رأس اهتمامها تشجيع الشعر العربي الفصيح والقصة والرواية وكتابة البحث الأدبي والاجتماعي والتاريخي وتشجيع الحوار الهادف البناء والمشاركة والعمل الجماعي والتطوعي.