لقد بكت القلوب قبل أن تسيل الدموع لفقدان ورحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز، سلطان الخير وسلطان الكرم وسلطان الدولة والسياسة كما عرفتك وعرفها عنك كل من عرف سلطان. رجل من أوفى أبناء الوطن وأخلصهم بالقول والعمل، عندما أسندت إليك المسؤولية لقد تركت الكثير لوطنك وللضعفاء والمساكين، هذا بالإضافة إلى مشاريعك الخيرة التي لا تقصد بها لا المديح ولا الرياء إلا لوجهه تعالى، فلتهنأ يا سيدي، وستبقى على مر الأيام والدهور في عقولنا وقلوبنا كما عرفناك.. وأتمنى من كل قلبي لو أنك تشاهد وتسمع ما قيل عنك في كافة الدول الإسلامية والغربية وحتى الصديقة الذين يعرفون في سلطان الرجل المحنك رجل السياسة. فشكرا من قلوبنا لهم لتقديم التعازي فيك رحمك الله، لقد فتحت قلبك ومددت يدك وكرمك لكل من قصدك ولكل محتاج أصابته قسوة الدنيا، وهذا الكل شاهد عليه بأفعالك ومواقفك النبيلة وحتى في كل المحافل الدولية تكون أنت رجلها الأول، وهذا كما قد شوهد من أقوالك وأفعالك التي تركتها لنا.. فلتهنأ يا سيدي بذكراك التي لن تغيب عن كل مواطن في هذه البلاد من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها. فهد العيسى