لقد بكت القلوب قبل أن تسيل الدموع لفقدان ورحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.. فأنت سلطان الخير وسلطان الكرم وسلطان الدولة والسياسة.. فلك منّا الدعاء بالرحمة والغفران وأن يسكنك الله جنات النعيم، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير. لقد كان لفقدانك ورحيلك يا سيدي أبا خالد أكبر الأثر على هذه البلاد التي فقدت رجلاً وإنساناً هو سلطان بن عبد العزيز.. وإن الأقلام لتعجز عن التعبير عما تتلفظ به الألسن لما قدمته لوطنك وللعالم أجمع وفي المملكة العربية السعودية التي أنت من أوفى أبنائها وأخلص مسؤوليها بالقول والعمل، قدّمت لوطنك وللضعفاء والمساكين الذين أصابهم الحزن على فراقك بما تمد به يديك وعاطفة قلبك على الضعفاء والمساكين، هذا بالإضافة إلى مشاريعك الخيّرة التي لا تقصد بها إلا وجهه تعالى، فأنت الرجل المحنك ورجل السياسة، فقد فتحت قلبك لكل من قصد سلطان سواء كان محتاجاً أو معوزاً، والكل شاهد عليه، وختاماً أعزي نفسي، وأرفع أحرَّ التعازي لسيّدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وإخوتك وأسرتك الكريمة وأبنائك الأمراء الذين سيعتزون ويفخرون بما خلفت لهم من ذكر طيِّب وحب كل فرد في هذا الوطن لسلطان، أسكنك الله فسيح جناته وغفر الله لك وجعلك بجنات النعيم و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.