رحل سلطان القلوب .. رحل سلطان الإنسان .. سلطان القائد .. سلطان الوالد .. رحل وترك خلفه كماً كبيراً من الأسى لفقده ، وألماً كبيراً في صدر هذا الوطن لرحيله .. إنه الغياب الأبدي .. رحل .. ورحلت تلك الابتسامة التي لم يطفئ وسامتها مر السنين ..و لم تخفها النوائب والمحن .. • يا من لأجلك قد تسامى أخوك الملك عبدالله على جرحه ليودعك .. يا من بكاك الملك ويحق له .. يا من تبعثرت في وصف مناقبه الكلمات وتناثرت .. عبثاً أحاول جمع مناقبك عبثاً فلن استطيع ولن تستطيع الكلمات جمع مناقبك ومواقفك الرائعة والإنسانية الجمّة . • يا من ملك نفوذاً مؤثراً في وجدان هذا العالم .. وتسابق الزعماء حضوراً لوداعك .. يا من عملت بجد واجتهاد من أجل أمن وسلامة هذا العالم وساهمت فاعلاً في تضميد جراحاته والتعامل مع معاناته البشرية والطبيعية، حيث كنت مبادراً لإغاثة الملهوفين والمنكوبين في كل أنحاء العالم ولم تفرق بين أديانهم أو أعراقهم فقد كانت إنسانيتك وإيمانك هي المحرك لتلك المساهمات الإنسانية . • كيف أرثيك .. يا وطن الكرم ومنبعه .. كيف أرثيك يا سماء العطف وغيثه .. كيف أرثيك .. يا وافي العهود .. يا بحر العطاء .. هل أرثيك قائداً .. أو أرثيك وطناً .. أو أرثيك شعباً .. كيف أرثيك .. والوطن بفقدك قد توقف عن النبضات .. الكل صامت .. الكل قد خنقته العبرات .. • ولكن ليس برحيلك تكون النهايات .. فتاريخك الناصع وأعمالك الخيرة .. لوطنك .. لمليكك.. لأمتك .. لعروبتك .. لليتيم .. وللثكلى .. وللمحتاج .. وخيرها أعمالك لرضي ربك .. لن ينهيها الموت ولن تدفنها السنون والأيام . . • رحم الله سلطان وغفر له .. وأسبغ عليه الرحمات وأدخله فسيح جنانه .. آخر الكلام: بكت الحجاز بكت نجد بكت هجر كل تداعى بآهات وأشجان بكت الأمير الذي شعت مكارمه على البلاد بإيمان وإحسان سلطان مهما نظمت بحبكم قصرت عنك المعاني وحارت فيك أوزاني سلطان مهما وصفت فراقكم عثرت مع الدموع سطوراً دون تبياني تغشى مقرك رحمات ومغفرة من الإله قرينات برضوان. * مدير العلاقات العامة والإعلام بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية