ما بين تدني مستوى النظافة وتجمعات مياه الصرف الصحي، يستقبل سوق الأسماك في محافظة صامطة المتسوقين، في أجواء ملوثة تفتقر لأبسط مقومات الاشتراطات الصحية التي لا بد من توافرها، لا سيما في الأسواق المتخصصة في بيع وتسويق الثروات البحرية والحيوانية. يقول علي السهلي: الوضع في سوق السمك يرثى له، فمستوى النظافة متدن جدا والنفايات منتشرة في كافة الأنحاء والروائح الكريهة تنبعث في مختلف الاتجاهات، والمتسوقون لا بد لهم من القفز ليتجنبوا المرور في مياه الصرف الصحي المتجمعة في عدة مواقع داخل السوق. وحمل بلدية المحافظة مسؤولية الوضع السلبي في سوق السمك كونها لا تؤدي واجبها الرقابي بالشكل المطلوب، ما ينذر بحصول تلوث بيئي في المنطقة المجاورة للسوق، بالإضافة إلى انتشار الأمراض المختلفة بين المتسوقين لعدم تطبيق أي من الاشتراطات الصحية التي يجب توافرها في مثل هذا السوق. وأضاف خالد المدخلي: لا أستطيع دخول سوق السمك دون ارتداء كمامة تقيني من استنشاق الروائح الكريهة التي تنبعث من داخل السوق وتستقبل المتسوقين عند المدخل، مشيرا إلى انبعاث روائح كريهة جدا من تجمعات مياه الصرف الصحي الموجودة أمام مدخل السوق. وتساءل عن دور بلدية المحافظة تجاه الوضع المزري في السوق الذي لا يصلح لتسويق أية مواد غذائية، مؤكدا أن ترك السوق على حاله دون تغيير سيتسبب في كارثة بيئية، وانتشار الأمراض وحالات التسمم بين المتسوقين، مطالبا البلدية بتكثيف دورها الرقابي في السوق من خلال تنفيذ جولات ميدانية للحد من التجاوزات الحاصلة في السوق، والعمل على إعادة تأهيله بما يحقق تطلعات الزوار والمتسوقين الذين يحلمون بالتسوق في سوق نظيف وخال من الملوثات الضارة. وانتقد محمد الهزازي تدني مستوى النظافة وانتشار مخلفات وبقايا قشور الأسماك في مختلف أنحاء وجوانب السوق، لغياب الرقابة من قبل الجهات المعنية بالصحة والإصحاح البيئي، مشيرا إلى أن مياه المجاري المتجمعة أمام مدخل السوق تلوث ثياب وملابس المتسوقين. وأضاف زيادة على كل السلبيات المنتشرة في السوق فإن الكثير من مجهولي الهوية يفترشون الأرصفة لبيع ما لديهم من أسماك معرضة لجميع أنواع التلوث لانعدام الرقابة اللازمة عليهم. وطالب خالد شوعي الجهات المعنية بإنشاء سوق حديث للسمك في المحافظة أو العمل على إعادة تأهيل وصيانة السوق الحالي، من خلال تكليف شركة متخصصة لتنفيذ أعمال النظافة داخله والعمل على إيجاد حل مناسب لتجمعات مياه الصرف الصحي أمام مدخل السوق. وأضاف لا بد من إيقاع العقوبات الرادعة لمخالفي نظام البيع داخل السوق وخاصة من قبل مجهولي الهوية الذين يسوقون أسماكا لا نعلم مصدرها، أو مدى نظافتها من الملوثات التي تحيط بالسوق وتنتشر داخله. «عكاظ» بدورها أرسلت استفسارا عن الوضع الحالي لسوق الأسماك في صامطة للمتحدث باسم أمانة المنطقة عبدالرحمن ساحلي، إلا أنها لم تتلق أي رد عن الاستفسارات المتعددة من قبل المتسوقين.