لا تزال مياه المجاري والمستنقعات المائية الملوثة تغمر أصحاب المحال التجارية والمتسوقين في سوق شارع القطيف النسائي في الجبيل بالروائح المنفرة؛ إذ أبدى جميع أصحاب المحال تذمرهم واستنكارهم من تلك الحالة التي امتدت قرابة الأسبوعين في ظل صمت وعدم تحرك من الجهات المسؤولة. كما لوحظ تراجع حركة التسوق في السوق؛ نظرا إلى تراكم كميات كبيرة من المياه الملوثة في وسط الشارع؛ الأمر الذي يضايق المتسوقين في حركتهم وفيما يصدر من روائح كريهة ومزعجة تنبعث من جراء هذه المياه الملوثة. وقال المواطن سفر العبدالله الذي كان يتسوق بصحبة عائلته: «للأسف الشديد، إن ما يحدث في هذا الشارع من تلوث وركود لمياه المجاري أمر لا ينبغي السكوت عنه، ونحن نعاني معاناة كبيرة مع عوائلنا في التسوق داخل السوق». وأضاف: «سنضطر إلى الذهاب إلى المدن المجاورة للتسوق وقضاء احتياجاتنا في ظل عدم تحرك الجهات المعنية لحل هذه القضية التي يجب على المسؤولين التحرك عاجلا ووضع خطط مستقبلية تضمن راحة المواطنين واستقرارهم وعدم نفورهم وتشريدهم للمدن المجاورة». فيما أشار المتسوق فيصل المحمد إلى أن خطر مياه المجاري كبير سواء على المتسوقين أو أصحاب المحال التجارية. وقال: «مياه المجاري مستقرة في أحضان الشارع منذ وقت طويل، والروائح الكريهة تغطي السوق، ونحن المتضررون من القضية؛ فمدينة صغيرة مثل الجبيل لا تحتمل مثل هذه الأخطاء الشنيعة من الجهات المسؤولة، ونحن نعاني من قلة أماكن الترفيه فيها». من جانبه، قال أبو محمد، وهو عامل في أحد المحال التجارية والمطلة على مياه المجاري، إن هذه السوق أهم سوق نسائية في الجبيل، وغالبية زبائنها من النساء. وأضاف: «نرى مع الأسف الشديد حرج المتسوقات وتذمّرهم من جراء هذه المياه الملوثة، ودائما ما يجدن صعوبة في تخطي هذه المياه والانتقال من طرف إلى آخر في السوق، وقد تختلط مياه المجاري بعباءاتهن في ظل وجود هذه المياه الراكدة». وعن مشاهدة أي تحرك من الجهات المعنية لحل هذه القضية قال: «شاهدت قبل فترة سحب المياه عن طريق وايتات الصرف الصحي، ولكن زاد الأمر سوءا وزاد اندفاع مياه المجاري للشارع الذي تطل جميع المحال التجارية عليه».