تحولت المنطقة المجاورة للمدينة الصناعية الثانية بالدمام إلى منطقة مستنقعات وبحيرات تنبعث منها الروائح الكريهة والناجمة من مياه الصرف والمخلفات المنسابة من الصناعية الثانية، ما دفع العديد من مستخدمي طريق الدمام بقيق إلى محاولة تجنب استنشاق الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف. جانب من بحيرة الصناعية (اليوم) وكانت منطقة مستنقعات وبحيرات الصناعية الثانية مرتعًا لعمالة وافدة قامت بتحويل المستنقعات إلى برك اسماك وتربية اسماك البلطي بالمياه الملوثة لبيعها في الأسواق، ناهيك عن قيام العمالة بصيد الطيور المهاجرة التي تلجأ للمنطقة للاستراحة لمواصلة رحلتها. ووصف المواطنون الحلول التي وضعتها إدارة هيئة المدن الصناعية لمعالجة مشكلة المستنقعات والبحيرات الملوثة ب «الترقيعية» كونها لم تمنع التلوث وانتشار الروائح الكريهة في المناطق المحيطة بسبب مياه المجاري ومخلفات الصناعية التي تصب بالمستنقعات. ودعوا الجهات المعنية إلى تجفيف المنطقة لمنع التلوث الذي قد يتسبب بمضار بيئية وصحية. وكانت هيئة المدن الصناعية قد منعت دخول الأشخاص إلى منطقة البحيرات والتي كانت تستخدم من قبل عمالة لصيد الأسماك والطيور المهاجرة بعد ان اتخذت «العمالة» من البحيرات الملوثة مزارع لأسماك البلطي لبيعها في الاسواق، ووضع حراسة بالمنطقة لمنع دخول العمالة وممارسة الصيد. ومازالت منطقة البحيرات الملوثة المجاورة للصناعية الثانية تنبعث منها الروائح الكريهة لاختلاطها بمياه الصرف ومخلفات المصانع. وأكدت مصادر في المدينة الصناعية الثانية ان هيئة المدن الصناعية بصدد انشاء محطات ضخمة لمعالجة المياه المنسابة بطريقة المعالجة الثلاثية بدلاً من النظام القديم الذي كان يستخدم المعالجة الثنائية والذي يتسبب في انتشار الروائح في المدينة الصناعية والمناطق المحيطة بها. وبين المصدر ان المشروع الجديد سيقوم بتنقية المياه العادمة لإعادة استخدامها بري المساحات الخضراء في المدينة. يشار إلى ان «اليوم» نشرت تحقيقاً عن المدينة الصناعية الثانية بالدمام اوضحت فيه بالصور عن العمالة التي كانت تمتهن الصيد وتربية الاسماك في البحيرة الملوثة، وتم التجاوب من قبل مدير الصناعية الأولى والثانية عبدالله الثابت حيث تم اصدار تعميم بمنع صيد الاسماك والطيور في البحيرة ومنع دخول العمالة والزائرين إلى منطقة البحيرة.