كشف عدد من باعة سوق الأسماك في الدمام أن النفوق الجماعي الذي تتعرض له الأسماك في أحد شواطئ القطيف لن يؤثر بشكل كبير أو ملحوظ على المعروض في الأسواق أو الأسعار، مشيرين إلى أن "هناك كميات من الأسماك تأتي من الدول المجاورة بصفة يومية ستعوض النقص الناجم عن هذا النفوق". وكشف اهالي حيي المنيرة والمشاري بجزيرة تاروت في محافظة القطيف بأنه تمت ازالة كميات كبيرة من الأسماك النافقة التي شوهدت متجمعة على طول ساحل البحر، والتي تسببت في الروائح الكريهة التي شكا منها السكان المجاورين، مطالبين الجهات المعنية بسرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة لتنظيف الشواطئ وتعقيمها حفاظا على صحة مرتادي الشواطئ. والتقى رئيس المجلس البلدي بالقطيف المهندس جعفر الشايب، مواطنين تقدموا بالشكوى، متهمين مقاول البلدية المسؤول عن أعمال الردم التي تتم في المنطقة لاقامة ساند حجري شمال حي المنيرة والمشاري وعلى امتداد الطريق الحلقي بجزيرة تاروت. فيما أوضح الشايب ان سبب نفوق الأسماك هو اغلاق الحوض البحري بالردم دون وضع مواسير او عبارات لضمان حركة المياه من قبل المقاول، وذلك بسبب تأخر التنسيق بين الجهتين حيث ان هناك اشتراطات واضحة ومحددة من قبل ادارة الثروة السمكية للحفاظ على البيئة البحرية من التعرض للنفوق. وأكد مدير عام العلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة الشرقيه محمد الصفيان ان "الامانة مسؤولة عن نظافة الشواطئ في حالة وجود اسماك نافقة"، مؤكدا ان هناك لجنة متخصصة في نفوق الأسماك مكونة من عدة جهات حكومية لتحديد مشكلة واسباب نفوق الأسماك. واشار الى انه "سيتم إرسال فريق من مختصين لمعرفة اسباب ذلك النفوق، وهناك تنسيق بين البلدية والثروة السمكية للوقوف على أبعاد هذا النفوق ومدى تأثيره والحد من أضراره على الصحة والبيئة". من جانبها ذكرت صحيفة (الوطن) الكويتية تم رصد ما يعادل «طنين» من الأسماك النافقة حسب تقديرات الجمعية الكويتية لحماية البيئة، خلال اليومين الماضيين على شواطئ الكويت. وقال رئيس الجمعية محمد الأحمد عقب جولة عصر أمس في منطقة شاطئ رأس السالمية في تصريح للصحافيين ان فريقا من الجمعية رصد ارتفاعا في درجات حرارة المياه وركودا فيها ساهما في انخفاض نسبة الأوكسجين في المياه، مشيرا الى ان هذا الأمر قد يكون سبب نفوق الاسماك، ومستبعدا في ذات الوقت أسبابا أخرى كتلوث مياه الصرف الصحي. من جانبها، قالت جماعة الخط الأخضر البيئية ان مصافي النفط ومصانع البتروكيماويات ومراسي تصدير النفط ومحطات تقطير المياه وانتاج الطاقة ومصانع عديدة تساهم في تلوث مياه البحر ونفوق الاسماك لعدم التزامها بالاشتراطات البيئية، اضافة الى ثلاثين ألف سفينة تجارية ونفطية وعسكرية تدخل الخليج سنويا تلقي بنفاياتها في المياه دون ان يكون عليها رقابة جدية من قبل دول المنطقة. وأضافت الجماعة ان ذلك أدى الى تلوث المياه وبالتالي نفوق الاسماك في ظل عدم وجود رؤية واضحة لدى الحكومة لمعالجة المشاكل البيئية. الهيئة العامة للبيئة استبعدت ان يكون النفوق بسبب البكتيريا أو بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مرجعة الأمر الى القاء مادة كيميائية في المكان الذي حصل فيه النفوق الأمر الذي أدى الى نفوق اسماك من الأحجام الصغيرة.