تركت وزارة الثقافة والإعلام المجال مفتوحا أمام الأندية لتحديد التخصصات الدراسية التي يحق لأصحابها الالتحاق بجمعياتها العمومية، بعد ما حصدت بعض التخصصات البعيدة عن المجال نسبة كبيرة من مقاعد مجلس إدارة النادي الأدبي في مكةالمكرمة بواقع 50 % منها 40 % تخصصات شرعية وهو ما قد يفسر وجود تكتلات داخل تكوين الجمعيات العمومية في مخالفة للمادة 20 الفقرة 4 – من لائحة الأندية الأدبية. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في بيان أمس أن للأندية الحرية كاملة في تحديد المواصفات التي ينبغي توفرها فيمن يستحق عضوية جمعيتها العمومية. وأضاف أنه «بناء على المادة 38 من لوائح الأندية الأدبية المعدلة والتي تعطي الوزير صلاحية اتخاذ القرار المناسب بشأن ما يطرأ من أمور في الأندية الأدبية – أصدر – تفسيرا لاحقا لما يتعلق بتحديد التخصص بجانب المؤهل الدراسي لتكون معيارا لمن يرغب في ترشيح نفسه لمجالس إدارة الأندية». ونصت اللائحة سابقا على تحديد المؤهل فقط وهو ما تناولته «شمس» في تغطيتها لانتخابات مجلس إدارة نادي مكة الأدبي. من جهة أخرى رفع وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان خطابا إلى الوزير يطلب فيه أن يكون لأصحاب «العضويات المشاركة» في الأندية الأدبية حق التصويت في انتخابات مجالس الإدارة. وكان بعض المثقفين والإعلاميين العرب فوجئوا بحرمانهم حسب اللوائح المعدلة أخيرا من حق التصويت على قرارات الجمعية العمومية، أو حق الترشيح والانتخاب لمجالس الإدارة، على الرغم من سماحها لهم بحضور جلسات الجمعية العمومية، وإلزامهم ببقية الشروط الأخرى للأعضاء ومنها التقيد بأنظمة الأندية، والالتزام بقراراتها وتسديد الاشتراكات المقررة وقت استحقاقها وغيرها. وقال الحجيلان ل«شمس» إن هذه الخطوة جاءت تفاعلا مع ما طرح في الإعلام من عتب بعض المثقفين العرب لمحدودية مشاركتهم ودورهم والذي وصفها بعضهم بأنه أشبه بلقب «وزير دون حقيبة». وأشار إلى أنه فوجئ بأن العضو المشارك لا يسمح له بالتصويت وهو ما قد ينبئ بأن اللائحة المعدلة مليئة بالثغرات. وفي شأن آخر هنأ الحجيلان الدكتورة ملحة عبدالله بمناسبة فوزها بالمركز الأول في المسابقة الدولية لنصوص «المونودراما» عن نصها المسرحي «العازفة»، لتكون ثالث شخصية سعودية تفوز بجائزة أدبية دولية أو خلال الشهرين الماضيين .