وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود باستضافة 1400 مسلم من عدد من الدول من مختلف قارات العالم لأداء فريضة حج هذا العام 1432ه، وذلك ضمن برنامج الاستضافة الذي تشرف عليه سنويا وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. أعلن ذلك وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج الاستضافة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وأكد أن توجيه الملك رعاه الله يجسد حرصه على العناية بمصالح المسلمين في أنحاء العالم، كما تدل على اهتمام ولاة أمر هذه البلاد المباركة بالإسلام والمسلمين، وتقوية أواصر ووشائج العلاقات والتضامن الإسلامي القائمة على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وقال إن المسلمين الذين وجه خادم الحرمين الشريفين باستضافتهم هذا العام ينتمون إلى دول إندونيسيا، الهند، بنجلاديش، باكستان، تركيا، تايلاند، الفلبين، كمبوديا، كازاخستان، سيريلانكا، طاجاكستان، نيبال، أفغانستان، فيتنام، ماليزيا، روسيا، هونج كونج، منغوليا، سنغافورة، ماينمار، اليابان، لاوس، بروناي، غينيا الجديدة، تايوان، كوريا الجنوبية، جزر المالديف، أذربيجان، أوزبكستان، تركمانستان، ودولة جنوب السودان، إلى جانب دول أفريقية متفرقة. وأضاف الشيخ صالح آل الشيخ أن إجمالي المستضافين منذ البدء في تنفيذ هذا البرنامج وحتى موسم الحج الحالي قرابة 18000 مسلم ومسلمة من مختلف دول العالم، وتأتي استضافة هذا العام لتحقق هذا الحلم لمسلمين من دول أخرى لم يشملهم البرنامج في سنوات سابقة، حيث تنفذ الوزارة خطة سنوية، ليشمل البرنامج أكبر عدد ممكن من الجنسيات من دول مختلفة. وأوضح أن الوزارة أعدت برنامجا خاصا للضيوف منذ لحظة وصولهم أرض المملكة وحتى مغادرتهم وعودتهم إلى بلادهم؛ ليتمكنوا من أداء حجهم كاملا وفق منهج إسلامي صحيح، كما تم تكوين عدد من اللجان لهذا الأمر، تحت إشراف لجنة تنفيذية لبرنامج الاستضافة، مهمتها العناية بضيوف خادم الحرمين الشريفين المستضافين منذ مغادرتهم بلادهم إلى وصولهم إلى أرض المملكة، واستقبالهم، وتهيئة المساكن المريحة واللائقة بهم، وتمكينهم من أداء حجهم وعمرتهم بيسر وسهولة، وزيارتهم للمدينة المنورة، والصلاة في المسجد النبوي الشريف. وأشار إلى أن المملكة تحمل رسالة خدمة الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية التي يفد إليها المسلمون على مدار العام من أرجاء المعمورة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وهذه الرسالة ليست مقتصرة على وقت الحج، بل ممتدة للتواصل مع المسلمين، وتوحيدهم، والعناية بهم، والوقوف معهم في أي مكان.