بينما كان العالم الأول ومن بعده العالم الناهض مشغولين بتقديم مخترعات حديثة في مجالات الطب والعلوم والقضاء والتقنية والاتصالات والمواصلات وغيرها من علوم الحضارة الحديثة التي تسعد البشرية كان عالمنا العربي يقدم مخترعات أخرى كشفت عن وجودها الثورات العربية الحالية ضد طغاته، فلا تقوم ثورة في وطن عربي إلا وتسمع الأمة عن تلك المخترعات اللئيمة من أمثال الشبيحة والنبيحة والبلطجية والعربجية والكتائب والمصائب والمندسين والمنحوسين والأزلام والأغلام، وربما لا ينتهي الربيع العربي حتى تكون الأمة جمعاء قد قدمت للبشرية عشرات المخترعات والمصطلحات من العينة المتقدم ذكرها، بل إن هذه الأمة المجيدة كانت وما زالت قادرة على إغناء القواميس الحديثة بمصطلحات جديدة كل واحد منها يفوح نتانة وفسادا ففي مجال سلب المال العام قدمت الأمة مصطلح «القطط السمان» وفي مجال أكل أموال الناس بالباطل قدمت مصطلح الهوامير والسواطير وفي مجال الفن قدمت «الهِشك بشك» وفي مجال الشعارات السياسية والهتافات السوقية قدمت شعار بالروح بالدم و.. بالمداس وكل ما ذكر يمكن للأمة العربية المجيدة أن تصر على تسجيله في قواميسها وتطلب براءة اختراع له، ولا تسمح لأحد باستخدامه! إلا إذا اعترف لها بفضل الأسبقية ودفع ثمن الاستخدام باعتبار ما قدمته يدخل من ضمن حقوق الملكية الفكرية فقد تعاون بعض رجالها مع الشياطين والأبالسة لاختراع ما تقدم من مصطلحات وسهروا الليالي من أجل صياغتها صياغة ماكرة تجعلها تؤدي الدور والتأثير الذي اخترعت ووضعت من أجله، ولذلك فإن من حق من اخترع تلك المصطلحات الشيطانية أن يسجل اسمه في موسوعة «غنيس» في فصل المصائب وتحت باب المعائب، وهكذا وجدنا أن أمتنا قد زاحمت المغول والتتار على صفحات التاريخ بما قدمته للبشرية من خزي وعار وذل وشنار، فالحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه!! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة