أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس، على تراجع بمقدار 21.63 نقطة، أو ما يعادل 0.34 في المائة، ليقف عند مستوى 6263 نقطة، وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية بالنسبة للمضارب اليومي الذي يملك سيولة أكثر من الأسهم، ولديه دراية كافية بتحركات السوق، فمن المتوقع أن تشهد السوق اليوم حالة من المضاربة وفي أسهم معينة ومحددة، وأن يكون الشراء بجزء من السيولة، والبيع على أجزاء الريال، تحسبا لصدور أخبار سلبية أثناء الإجازة الأسبوعية، خاصة أن هناك بعض البنوك في السوق الأمريكية تنتظر إعلان نتائج أرباحها، وكذلك أسواق آسيا والمحيط الهادي، ومن المحتمل أن تعود السوق السعودية إلى اتباع الأسواق العالمية بالذات في الحالة السلبية، حيث لا يتوافر به حاليا محفز محلي. على صعيد التعاملات اليومية، بلغ حجم السيولة نحو 2.651 مليار، وكمية الأسهم المنفذة أكثر من 111 مليونا، توزعت على ما يقارب 61 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 56 شركة وتراجعت أسعار أسهم 72 شركة، وافتتحت السوق جلستها على ارتفاع ولكنها لم تستطع تجاوز خط المقاومة الذي أشرنا إليه في التحليل اليومي والمحدد عند مستوى 6310 نقاط، واتسم أداء السوق بالتذبذب الضيق، حيث بلغ قوامه حوالي 30 نقطة، بسبب تحرك الأسهم القيادية في مساحة وبأسعار محددة، مارست التثبيت في أغلب فترات الجلسة، مع التركيز على المضاربة في الأسهم الخفيفة، فيما تولى سهم سابك عملية المحافظة على استقرار السوق، وغالبا ما كان يبحث عن سهم قيادي آخر يسانده، ففي جلسة سابقة دعمه سهم الكهرباء، وفي جلسة أمس طلب المساعدة من سهم الراجحي، ولكن نظرا لضعف تدفق السيولة باتجاه الأسهم القيادية جاء الدعم بطريقة ضعيفة، رغم أن جزءا كبيرا من السيولة انحصر في سهم سابك، وغالبا تنتهج السوق مثل هذا السيناريو في حال عدم توفر محفز له على المدى البعيد أو انتهاء محفز داخلي، مثل محفز نتائج أرباح الربع الثالث، إضافة إلى أن نتائج الشركات أعلنت بشكل متتال، في حين أعلن قطاع البنوك في وقت محدد، مما جعل السوق تفقد محفزها في وقت قياسي، إضافة إلى أن السوق في الأساس تفتقر إلى صانع السوق الذي يبحث عن الفرص الاستثمارية على المدى البعيد، وليس صانعا يتحول إلى مضارب قبل صغار المتعاملين عند تعرض السوق لهبوط غير متوقع أو ارتفاع مفاجئ، وفي النصف الساعة الأخيرة من الجلسة شهد كثير من الأسهم التي يراقبها صغار المتعاملين حالة من الهبوط وبكميات مالت إلى البيع المكثف، شهد معه المؤشر العام تراجعا اتسع معه قوام التذبذب اليومي إلى أكثر من 44 نقطة، نتيجة البيع المكثف في أسهم ذات تأثير على المؤشر العام.