هبط المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية مع استئناف تعاملاته في أول أسبوع له بعد إجازة عيد الأضحى المبارك ما يقارب 6.3 في المائة، ليصل مؤشر السوق إلى أدنى مستوى له منذ 25/09/2009م، حيث فقد ما يقارب 422 نقطة في الأربع جلسات الأخيرة، وما يقارب 290 نقطة في جلستين، كسر على أثرها سقف ستة آلاف نقطة ليغلق عند مستوى 5954 نقطة، وهو أدنى إغلاق للسوق منذ حوالي ثلاثة أشهر. وقد سجل المؤشر العام في آخر جلسة أقل مستوى له عند 5926 نقطة، وذلك قبل أن يقلص جزءا من خسائره عند الإغلاق في الجلسة الأخيرة، حيث تعتبر تلك النقطة هي الأدنى له خلال الأسبوع الماضي، وبذلك تراجع إجمالي مكاسب السوق منذ بداية العام إلى 1151 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 23.97 في المائة. من الناحية الفنية، تتهيأ السوق خلال الأسبوع الحالي، لعمل يوم للمضاربة السريعة، وذلك من خلال ارتداد الهدف منه التصريف الاحترافي لكثير من الأسهم، وربما تكون الأسهم الخفيفة هي أول الأسهم التي سوف تحقق ارتدادا سريعا، حيث تركز السوق حاليا على المحفزات الشخصية لها أكثر من الاعتماد على الأوضاع الاقتصادية بشكل عام، وأصبحت الأخبار المحلية قادرة على إيقاف مواصلة الهبوط ولو مؤقتا، ففي حال صدور خبر إيجابي محلي سوف يهدئ من التراجعات المتتالية للمؤشر العام على أقل التقديرات، وكذلك الأسعار، حيث يلاحظ عدم تسجيل أي سهم النسبة الدنيا رغم الهبوط الحاد للسوق، حيث يعاني القطاع المصرفي من ضغط نفسي، وذلك يتضح من خلال تراجع أحجام السيولة إلى أقل من ثلاثة مليارات، وكذلك قطاع البتروكيماويات، حيث تم تفسير خفض أسعار الحديد من قبل المتعاملين بالسوق إلى احتمالية تراجع أرباح الشركات في الربع الرابع لعام 2009م على المدى اليومي، يدخل المؤشر العام تعاملاتة اليوم وهو يملك مقاومة أولى عند خط 5965 نقطة يليها خط 5985 نقطة ثم 6015 نقطة والتي يعني اختراقها بكميات عالية وسيولة مرتفعة أن الهدف يكون أعلى من خط 6110 نقاط، ويمكن صرف النظر عن تحقيق الأهداف التي كان ينوي تحقيقها تحت مستويات 5888 نقطة، يؤكد هذا الاحتمال عدم كسر القاع السابق والمحدد عند مستوى 5926 نقطة والإغلاق أعلى من مستوى 6070 نقطة. كما يملك نقاط دعم عند مستوى 5926 نقطة، ثم خط 5885 نقطة وهي من النقاط الرئيسة التي كانت مستهدفة، ففي حال كسرها سوف تشهد أسعار كثير من الشركات تغييرات جذرية، فمن أبرز الملامح الدالة على الارتداد هو دخول السيولة الاستثمارية، فغالبا من يقرر قاع السوق هي السيولة الاستثمارية، كما تقرر سيولة المضاربة القمة، ويرتبط المؤشر العام في الفترة الحالية بالشركات القيادية أكثر من غيرها، وقد مرت السوق في الفترة الماضية بحالة تشاؤمية، كانت واضحة عند السيولة الاستثمارية، ومن المتوقع أن تعود الثقة إليها خلال هذا الأسبوع تدريجيا، لتعويض جزء من الخسائر التي سجلتها في الأسبوع الأخير، ويمكن معرفة الأسهم القادرة على الصعود من خلال الكميات، حيث هناك شركات شهدت ارتفاعات متضخمة ولم تصحح بشكل كاف في الهبوط الأخير، ففي حال تزايد الكميات والسهم لا يحقق ارتفاعا، فهذا يعني أنه أقرب إلى التصريف الاحترافي والعكس، وتعتبر المرحلة المقبلة مهمة لمعرفة توجه السوق، مع ملاحظة أن تراجعه في الفترة الحالية وقبل اكتمال إعلانات الربع الرابع، أفضل من هبوطه بعد الإعلان.