افتتح الإعلامي هاشم الجحدلي معرض الفنانة غادة المحمدي «ظلال امرأة» البارحة الأولى في المركز السعودي للفنون التشكيلية في جدة، بحضور نخبة من الإعلاميين والمثقفين والفنانات والفنانين. وأوضح الجحدلي مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ، لدى افتتاحه المعرض، أن أعمال الفنانة التشكيلية غادة المحمدي تحمل أحاسيس فنية تبحث عن الذات الأنثوي متناولة قضايا المرأة المعاصرة توضح بين ثناياها ما تمتلكه الفنانة من ثقافة فنية لا نشعر بها عند بعض الفنانين المعاصرين، وقال: «غادة المحمدي تكشف من خلال أعمالها أنها تسير بخطى ثابتة نحو تطوير تجاربها الفنية للوصول إلى مستويات أعلى وأفضل خلال الأعوام المقبلة»، وأضاف «من خلال القراءة السريعة لأعمال المعرض ينتابنا شعور أن غادة المحمدي ستكون في الأيام المقبلة اسما من الأسماء المحلقة في سماء الإبداع، لكن عليها أن تعزز ثقافتها المحلية بالاطلاع على الفنون العالمية». المعرض الذي تحول إلى أمسية ثقافية تشكيلية حول الفن التشكيلي السعودي وما وصل إليه من ارتقاء في العرض وتنوع في المدارس، أكد الفنان محمد حيدر في رؤيته الفنية للأعمال المعروضة تميز الفنانة غادة المحمدي بإضفاء الرومانسية على أعمالها من حيث الألوان المستخدمة والتي تبث من خلالها قضايا المرأة التي أرادت أن تبرزها في معرضها، أما الفنانة ريما الريس فقالت: «غادة المحمدي تناولت في أعمالها المرأة من عدة جوانب»، مطالبة المجتمع بالاعتراف بالمرأة وقالت ل «عكاظ»: «لم يمنع ارتباط وتعلق الفنانة غادة برموز بيئتها وتراثها المحلي من التفكير والبحث فيما يدور حولها، فالبيئة هي قرين الحدث اليومي المعاش للمرأة ولذلك فهي تسعى بدأب وإصرار للبحث عن ذاتها وذاتها الخاصة وهويتها كامرأة رافضة أن تكون فقط ظلال امرأة»، وأضافت «كل ما ينصب في وجدان غادة من أحاسيس ومشاعر يتسرب إلى أعماقها التي هي جزء من حياتها اليومية فتخرج لوحاتها بارتباط عاطفي كبير على شكل رؤية خاصة متعددة الأساليب».