ما أثير حول «الضوابط الشرعية» التي شغل بها الجميع وأصبحت المحور لحدث يعتبر المنعطف الأهم للمرأة السعودية، يوم إعلان خادم الحرمين الشريفين دخول المرأة عضوا كامل العضوية لمجلس الشورى والانتخابات البلدية، أمر يحتاج إلى وقفات عندما يصبح السؤال الأهم لذلك العرس السعودي هو «هل تحضر المرأة لمجلس الشورى بمحرم أم لوحدها؟ هل ستكون مشاركتها عبر الاختراع السعودي الأعظم»، «الدائرة التلفزيونية» أم ستحتل طابقا والرجل في طابق آخر ؟ فالفصل بين الجنسين هو الحل الأوحد لعزل تلك المخلوقة الفضائية عن ذلك الرجل الوديع الذي لايكاد يمتلك زمام أمره أمام غوايتها الطاغية !! ما حدث من سجالات وحوارات حول كيفية مشاركة المرأة تحت قبة مجلس الشورى أمر مخجل بحق الرجل السعودي قبل المرأة السعودية ! فعندما يظهر الرجل بهذا الرعب أمام المرأة والتي دائما ما يستهين بعقلها وأنها ليست ندا له، ثم نتفاجأ منه بهذا الخوف العظيم فالمسألة هنا تحتاج إلى دراسات وأبحاث أقترح لها عنوان «الرجل / الأرنب» وإلا ما التفسير لهذه الغضبة الرجولية أمام كل ما يتعلق بالمرأة، ثم لاتلبث أن تتحول إلى خوف من تواجده أمامها في مكان واحد مفتوح للجميع تحيط به الكاميرات من كل مكان، مجلس يرسم الخطط الاستراتيجية لدولة هي قلب العالم الاقتصادي، فأي عقول تلك التي تناقش أمورا مثل هل تضع المرشحة للانتخابات البلدية صورتها أم لا ؟!! ونسيان الأهم وهو ماذا ستقدم المرأة للمجتمع عند تعيينها أو انتخابها أو ترشيحها. ما يحدث لدينا يحتاج إلى وقفات وقراءات عميقة لطريقة تفكير الرجل السعودي الذي لايرى في المرأة غير مصدر للغواية، فهل للتفكير النسقي والتربية المجتمعية دور في ذلك؟ من المسؤول عن وضع المرأة دائما في دائرة الشك حتى تثبت براءتها؟ وامتد الأمر أن يكون للمرأة معايير خاصة لاختيارها عضو مجلس شورى ! مثل ذلك السؤال الذي سألني إياه مذيع الثقافية في برنامج «صباح الثقافية» وكأن الخصوصية داء سعودي بامتياز تميزنا به عن بقية المخلوقات، فلماذا يكون للمرأة معايير للاختيار تختلف عن الرجل، هنا يكمن السؤال المحير داخل عقل «الرجل / الأرنب» !. أخيرا لن نجعل للآخرين فرصة اختطاف فرحتنا بيوم 25 سبتمبر يوم المرأة السعودية، شكرا خادم الحرمين الشريفين، شكرا وطني وكل عام وشهر ويوم وأنت في قلوبنا !!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة SMSإلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة