أكد خبراء وسياسيون يمنيون متخصصون في شؤون القاعدة أن مقتل أنور العولقي شكل ضربة قوية وموجعة في صميم تنظيم القاعدة وبقاياها في اليمن، وأن التنظيم فقد بمقتله شخصية قيادية بين صفوفه. وقال رئيس القسم السياسي في جامعة الإيمان المتخصص في علوم الدين إسماعيل السهيلي، إن مقتل العولقي سيؤثر بشكل كبير على الجيل الجديد الذي يحمل فكر القاعدة، وأيضا على نمط التخطيط الغربي للعمليات الإرهابية باعتباره خريج الجامعات الأمريكية وسيكون تأثيره كبيرا على نشاطه. وأضاف أن القاعدة أصبحت تفتقد للشخصية الكبيرة وخاصة بعد الضربات التي تلقتها في أبين، وهذه الخسارة الكبيرة للقاعدة ستؤثر عليها وعلى ممارساتها. فيما أوضح الخبير السياسي المتخصص في شؤون القاعدة عبدالسلام محمد أن مقتل العولقي ضربة قوية وموجعة تلقتها القاعدة؛ كونه يمتلك قيادة كارزمية ربما بالنسبة للغرب متقاربة مع أسامة بن لادن، وزاد «الأهم أن مقتل العولقي سيغلق كل المبررات أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية أن القاعدة في اليمن لا تزال قوية خاصة أن الإعلام الغربي ربط خلال الفترة الماضية معظم العمليات ربطها بشخص أنور العولقي ومنها عملية الأمريكي من أصل بريطاني وبمقتل أنور انتهت المسببات. أما الباحث والمحلل السياسي نجيب غلاب، لفت إلى أنه رغم الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد، إلا أن الأجهزة الأمنية تعمل بطاقتها لمواجهة القاعدة في اليمن والحادث يدل دلالة أن الحكومة تدير معركتها مع القاعدة ولديها خطة كاملة لإنهاء هذه الآفة التي أثرت على الحكومة نفسها ولذا هي تنفذ مهامها في ملاحقة القاعدة. وأضاف: الخطير في الأمر أن المحافظة التي قتل فيها العولقي هي محافظة تحكمها المعارضة، وسقطت بالكامل في أيدي الحوثيين والمعارضة وهذا يدل أن الضربة كانت جوية ووجود هؤلاء الحكام الجدد لتلك المدينة جعل الأجهزة الأمنية أكثر حرصا وتحفزا لمراقبة القاعدة فيها وهو ما أدى إلى وقوع العولقي.