تنتشر هذه الأيام في ساحات المواقف وعند مداخل الأسواق، خاصة في حلقتي الأسماك والخضار والفواكه، بالإضافة إلى ساحة السوق الداخلية في جازان، العمالة السائبة التي تمارس غسل السيارات، والأعمال المخالفة، ويبدأون في الانتشار بعيدا عن أعين الرقابة بعد انتهاء فترة دوام الموظفين في الدوائر الحكومية. وتكثر شكاوى المواطنين من هذه العمالة، معتبرين أن هذا الانتشار الكثيف لهم يشوه الوجه الحضاري للمدينة، ويساهمون في إهدار كميات كبيرة من المياه في الشوارع. المواطن حسين علي يرى أن العمالة السائبة تنتشر بعد صلاة العصر وترابط عند ساحات الأسواق لغسل السيارات، بالإضافة إلى امتهانها حرفا أخرى مثل نقل البضائع والعفش، ويساهمون في إهدار المياه بكميات كبيرة في الشوارع العامة، في ظاهرة تسيء للمنظر العام للشارع والمدينة، وتعرض الشوارع داخل الأحياء للتلف، وتزيد من عملية التشققات والهبوطات. ويتهم محمد ثامر أصحاب الكفالات والمؤسسات بأنهم السبب وراء تسريح هذه الأعداد في شوارع المدينة لمزاولة هذه الأنشطة، وخاصة العمالة الآسيوية. ولم يخف عدد كبير من العمالة الوافدة مزاولتهم لهذه المهن منذ قدومهم للمملكة عن طريق عدد من المؤسسات وبعض من الكفلاء الأفراد والشركات التي أوهمتهم بالعمل لديها برواتب مغرية، مشيرين إلى أنهم وجدوا عكس تلك الوعود. عمليات الضبط الناطق الإعلامي في شرطة جازان النقيب عبد الله بن معيض القرني، أشار إلى أن الدوريات الأمنية تقوم بضبط العمالة المخالفة لنظام مكتب العمل، وأغلب هذه العمالة التي تمارس أعمالا مخالفة لدى شركات نظافة وصيانة، وأنها تزاول أعمالا مختلفة، منها مهنة غسل السيارات، مؤكدا أنه عند ضبطهم تتم إحالتهم إلى مكتب العمل ويطبق بحقهم النظام.