قلل مهاجم نادي النصر المعار إلى نادي الرائد أحمد الحضرمي من فرصة العالمي في تحقيق لقب دوري زين للمحترفين؛ كونه بحاجة إلى نفس طويل ومجهود جبار لكي يتحقق، مؤكدا أن الفريق بمقدوره المنافسة وبشراسة على لقبي كأس ولي العهد والأبطال وأنه لن يخرج هذا الموسم خالي الوفاض من البطولات المحلية، لأنه أصبح جاهزا أكثر من أي وقت مضى لاعتلاء منصات التتويج وما يحتاجه التوفيق لفعل ذلك. وتطرق الحضرمي للاعبين الأجانب والمحليين، إذ اعتبرهم الأفضل على مستوى جميع الأندية، لاسيما أجانبه الذين يمتلكون إمكانيات عالية ستساهم وبشكل مباشر في ارتفاع الأداء الفني إذا ما ترجموها بشكل إيجابي على أرض الميدان، معتبرا الحكم على المدرب الأرجنتيني كوستاس سابقا لأوانه؛ كون ذلك يصدر وفق النتائج التي سيحققها في المباريات الرسمية ومدى الفرق الذي سيحدثه في الفريق، موضحا أن المعسكرات الخارجية تفوق بكثير نظيرتها الداخلية من الناحية الفنية، بحكم أنها تتيح فرصة الاحتكاك بالفرق الكبيرة وبالتالي زيادة الخبرة والاكتساب لدى اللاعبين. الحضرمي تحدث عن أمور عدة تهم البيت النصراوي نستعرضها في ثنايا السطور التالية: • حدثنا عن شعورك وأنت تغادر النصر للمرة الثانية في مهمة احترافية؟ قناعات المدربين ساهمت في انتقالي من النصر بعد انظمامي إلى صفوفه، فالأولى كانت مع الفتح الموسم الماضي، وحاليا مع الرائد وأتمنى أن أوفق في مهمتي الجديدة لإسعاد الجماهير وكل من وضع الثقة في إمكانياتي. تجربة الفتح • هل إعارتك إلى الرائد بعد انخراطك في استعدادات النصر ستؤثر على نفسيتك؟ أنا محترف والانتقال من ناد لآخر أمر طبيعي في ظل عصر الاحتراف وتزيد خبرة اللاعب من خلال المدارس التدريبية التي تشرف عليه، والنجاح ليس مرهونا بالفرق الكبيرة، مع الفتح الموسم الماضي قدمت موسما من أفضل المواسم التي لعبتها في حياتي الكروية، كانت تجربة ممتعة ومريحة لي كثيرا. معسكرات إيجابية • كيف شاهدت استعداد النصر للموسم الحالي بحكم تواجدك في المعسكرات الداخلية أو الخارجية؟ بداية الاستعدادت الحقيقية كانت بمعسكر داخلي في الطائف لمدة عشرة أيام، تركز على التدريبات اللياقية المكثفة على فترتين صباحية ومسائية، مع فرض «كورس مضغوط» بسبب قرب شهر رمضان المبارك، ومن المعروف أن منطقة الطائف مرتفعة عن سطح البحر وبالتالي كانت التدريبات اللياقية هي الطاغية وأثمرت عن نتائج إيجابية، أعقب ذلك المشاركة في بطولة بني ياس، والتي أفادتنا كثيرا نظرا للأندية المشاركة فيها والتي كانت تتميز بمستويات فنية عالية جدا. قدمنا في البطولة مستوى مقنعا ولم يكن مميزا كوننا لم نزل في مرحلة الإعداد ولم تكن الجاهزية في المستوى المطلوب، وتحقيق البطولة حافز لتحقيق الأهم في الموسم بالنسبة للاعبين الذين تنتظرهم لقاءات قوية وصعبة في الدوري. الخارجية أفضل • ما الأفضل بالنسبة لك كلاعب المعسكرات الداخلية أم الخارجية؟ يوجد فرق بينهما، حيث إن المعسكرات الخارجية أفضل وبكثير من الداخلية، كون الأولى تتيح للاعب الاحتكاك مع فرق أوروبية من خلال لعب المباريات الودية. الكل شاهد النصر الموسم الماضي حينما عسكر في إيطاليا وخاض لقاءات مهمة مع أندية عريقة منها جوفينتوس، وبالتالي سينعكس ذلك على اللاعبين. شخصية متزنة • كيف تصنف شخصية المدرب الأرجنتيني كوستاس؟ تتمتع شخصية كوستاس بالقوة والصرامة داخل الملعب ومن ناحية مواعيد التدريبات، لكن خارج الملعب يتمتع بروح مرحة مع اللاعبين وهذا سيكون سر نجاحه، هناك بعض المدربين يكون صارما في كل شيء داخل الملعب وخارجه وهذا من وجهة نظري خطأ كبير لأن اللاعب بالأسلوب والتعامل الجميل سينفذ المطلوب منه بأريحية تامة، ويختلف الوضع تماما عندما يتعرض للضغط. حكم الدوري • هل نحكم على المدرب بالنجاح مع النصر؟ من الصعب الحكم بهذه السرعة، لا يوجد ملامح على نجاحه أو فشله، كون بطولة بني ياس ليست مقياسا حقيقيا وسيظهر كل شيء في مباريات الدوري وبعد أكثر من مباراة ستتحدد الكثير من الملامح. محترفون مميزون • كيف ترى المحترفين الأجانب الثلاثة في الفريق؟ من ناحية الأسماء فكل واحد يحمل ثقلا وسيرة ذاتية كبيرة ومميزة، عنتر يحيى قائد المنتخب الجزائري يعد لاعبا مؤثرا في منتخب بلاده، كذلك مارسير الأرجنتيني سبق أن مثل منتخب بلاده في كأس العالم الأخيرة، إضافة للمحترف الكولومبي خوان بابلو بينو، جميع هؤلاء يمتلكون إمكانيات عالية وكل ما يحتاجونه هو الوقت لإبراز مواهبهم وانسجامهم مع الفريق، وأتوقع أن يصنعوا الفارق مع النصر. روح عالية • هناك أصوات تقول إن روح النصر غابت، بل انعدمت هذه الفترة بين اللاعبين، كيف ترى ذلك؟ هذا الكلام غير صحيح، في لعبة البلاي ستيشن يرفض اللاعب الخسارة، فما بالك عندما يمثل ناديا كبيرا وعالميا وله تاريخ ومنجزات تحفز أي لاعب أن يرسم له مجدا مع هذا النادي الذي يقف خلفه جماهير كبيرة تساعد أي لاعب يمثل الفريق، وروح النصر موجودة وأشاهدها في عيون ونفوس اللاعبين في كل تمرين. انسجام جزئي • هل الانسجام بدا واضحا على الفريق، خاصة مع دخول ثمانية لاعبين على التشكيل؟ الانسجام التام لم يتحقق حتى الآن؛ كون ذلك يأتي من خلال فترة إعداد طويلة جدا، لكن مع مرور الوقت سيحدث ذلك كون أغلب اللاعبين يعرفون بعضهم من خلال لعبهم في دوري واحد، وهذا سيسهل الكثير عليهم ويختصر الكثير من الوقت لتحقيق الانسجام. تنافس محمود • تعدد اللاعبين في خانة واحدة، هل تعد هذا ظاهرة صحية أم خلاف ذلك؟ ظاهرة صحية، والمهم أن يكون ذلك في المنتخب أيضا وفي جميع الأندية، كون اللاعب إذا ضمن مركزه في الفريق لن يتطور، شاهدنا في النصر خلال السنتين الماضيتين العديد من اللاعبين في كل خانة، وهذه خطوة جيدة لخلق جو من التنافس المحمود بينهم. خلافات عابرة • بصراحة, هل هناك إشكاليات في البيت النصراوي بالنسبة للإدارة أو بين اللاعبين؟ لا يوجد أي خلاف من هذا النوع أبدا، اللاعبون يمثلون مجموعة واحدة، وإذا حصل أي خلاف يتم حله في وقته بكل هدوء وصمت، أي بيت في العالم يوجد به إشكالات وخلاف، لكن الأهم أن يحل ذلك داخل البيت دون تدخل خارجي. تعدد اللاعبين • هل تتوقع أن تشكل الإصابات التي داهمت اللاعبين عقبة في مسيرة الفريق؟ الإصابات أقدار من الله ونحن لا علاقة لنا فيها أبدا، من فوائد تعدد اللاعبين في كل مركز أن يكون البديل جاهزا في مثل تلك الحوادث العرضية ولن تشكل الإصابات أي عائق في وجه لاعبي النصر. حاجة التوفيق • هل النصر الآن جاهز لتحقيق بطولة؟ الفريق جاهز منذ سنوات وما يحتاجه التوفيق، في العام الحالي كانت الاستعدادات مكثفة واللاعبون المحليون والمحترفون الأجانب يعدون الأبرز والأفضل، كل الأمور مهيأة تماما لتحقيق البطولات التي تحتاج التوفيق، جميع المعطيات والمؤشرات تدل على أن النصر خلال الموسم الحالي سيحقق بطولة لا محالة. صعوبة الدوري • أية بطولة محلية تتوقع أن تكون من نصيب النصر؟ التحديد أمر صعب، وأعتقد أن بطولة الدوري ستكون بعيدة المنال كونها من أصعب استحقاقات الموسم وتحقيقها بحاجة إلى نفس طويل ومجهود جبار، لكن أتوقع أن يحقق إحدى بطولتي كأس ولي العهد أو كأس الأبطال. • رسالتك للجماهير النصراوية؟ عشقي للنصر بسبب جمهوره الذي دائما يقف مع جميع من يرتدي شعار النصر، أنتم الوقود الحقيقي لجميع اللاعبين فلا تبخلوا عليهم بالحضور والمساندة، كون اللاعبون يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق لقب للنصر، أتمنى لإخواني اللاعبين التوفيق.