انتهت الجولة الثانية من دوري زين والتي اتضح فيها صورة فرق الدوري بشكل مبدئي، وقد تميزت الفرق التي حددت لها أهداف واضحة وبدأت الاستعداد للموسم الرياضي الجديد فور انتهاء الموسم الماضي، وبنظرة شاملة على استعدادات الفرق يتضح للمراقب طموحات هذه الفرق يمكن تحديد الأهداف التي يأمل كل فرق بتحقيقها خلال هذا الموسم. فقد بدأت فرق الوسط بالتسابق حول تجهيز فرقها وتدعيمها ببعض اللاعبين حسب حاجة الفريق وأقاموا معسكرات داخلية وخارجية بهدف الوصول الى المنطقة الدافئة بسلم الدوري والاستمرار بدوري زين بعيداً عن شبح الهبوط. أما فرق المقدمة فقد تميزت فرق عن الأخرى حسب الطموحات، ففريق الشباب بدأ الاستعداد منذ الأيام الأولى لخروج الشباب من الموسم الماضي ببطولة الأمير فيصل بن فهد فقط، حيث عملوا على التعاقد مع مدرب متميز ولاعبين مؤثرين من التخطيط للمعسكر خارجي وقد مكن التعاقدات المبكرة المدرب من خلق الانسجام المطلوب والتعرف على قدرات لاعبيه لوضع الخطط المناسبة لهم ويتضح من العمل الدؤب الذي تقوم به الإدارة الى أم طموحها تحقيق بطولة دوري زين الذي غاب عن تحقيقها الليوث منذ ( 2006 ) كهدف أساسي والمنافسة على تحقيق باقي البطولات. والاستعدادات الاتحادية والتي حرصت فيها إدارة بن داخل والمنتخبة حديثاً باستمرار الانسجام الحاصل في نهاية الموسم الماضي بالإبقاء على المدرب ديمتري وكذلك المحترفين زياية وباولو جورج والسعي لتدعيم بلاعبين حسب توصية مدرب الفريق، وذلك سعياً لتحقيق البطولة الأسيوية والتي خطى خطوة أولى في ذلك بالفوز المستحق على الفريق الكوري والتي اتضح فيها بعد نظر الإدارة في هذا القرار. والاتفاق بدأ الاستعداد للموسم بعيداً عن الصخب الإعلامي وبخطوات مدروسة بطموحات حثيثة بان يكون الفريق احد الفرق المنافسة على بطولة الدوري وكذلك إعداد فريق قوي يعيد الصورة المميز السابقة بكونه احد الفرق القوية في الدوري، إضافة لتجهيز فريق يقارع أعتا الفرق الأسيوية والتي يعود الاتفاق للمشاركة بها بعد غياب طويل. بطل الدوري للموسمين الأخيرين نادي الهلال فقد انتهجت إدارته في هذا الموسم نهج جديد بتغير جذري لجلد الفريق بالتعاقد مع مدرب أوربي جديد ينتهج الجانب الهجومي أكثر من الدفاعي - والذي تميز به الفريق خلال المواسم العشر الأخيرة - تغير جميع لاعبيه الأجانب بإحضار أسماء مميزه وبمبالغ كبيرة، وقد حددت أهدافها وطموحاتها بتجهيز فريقاً قوياً يصعب التغلب علية ويستطيع مقارعة الفرق الأسيوية ويمكنه تحقيق ما عجزوا عنه سابقاً، ولكن لتأخير التعاقد مع المدرب واللاعبين الأجانب أخر الانسجام بين اللاعبين والوصول الى الصورة التي يطمح لها القائمين على الفريق، وتصريح المدير الإداري للفريق يؤكد بأنهم على علم بان الرفيق سيحتاج لأكثر من سبع مباريات للوصول للهدف المنشود، مما يوضح بان البطولة الأسيوية هي الهدف الرئيسي للفريق هذا الموسم وليس بطولة زين. الأهلي كما هي عادته استعداداته خلال المواسم الماضية بدون أي جديد ولكنهم يطمحون في تكوين وفريق يعيد صورة الأهلي كفريق لا يهزم بسهولة، وترك انطباع جيد خلال المشاركة الأسيوية. النصر كان محور حديث وسائل الإعلام طوال الصيف، ومنذ انتهاء الموسم الماضي وخرج الفريق خالي الوفاض ( كعادته في السنوات الأخيرة ) وإدارة الفريق تسعى لحل المشاكل المتراكمة من الموسم الماضي، ومن ثم بدأت بالبحث عن مدرب وأخذت المفاوضات مع المدربين وقت طويل كانت الإدارة في غنى عن ذلك لو بدأت بالبحث في وقت أبكر من ذلك كما فعلت في إحضار زنجا – الاختيار الذي جانبه التوفيق – قبل نهاية الموسم، وحيث بدء معسكر الفريق في مدينة الطائف! ولم يتم الاتفاق مع مدرب! كما تم الفريق بتدعيم الفريق بعدد من اللاعبين المحليين – لم يجدوا قبول من الجماهير النصراوية لضعف إمكانية واحد وإصابة الأخر برباط – في منطقة الظهير والمحور، وكانت تصاريح المسئولين في الفريق بأنهم يطمحون في صناعة فريق شرس لا يهزم بسهولة، أي أنهم لا يطمحون بتحقيق بطولة ! ولا يخططون لذلك! إذا أين تذهب أمال وأحلام الجماهيري النصراوية المتعطشة لمشاهدة فريقها يحقق ما لم تشاهده منذ عام 1999 بالصعود الى منصات التتويج؟ همسات : * أفضل لاعب سعودي للموسم الماضي و المرشح السعودي الوحيد لجائزة أفضل لاعب أسيوي خارج تشكيلة ريكارد!! * هل يعقل بان لا يجد النصراويين صانع لعب في كل قارة أسيا الخانة التي يعاِني منها الفريق بشدة، بما ان العائق المالي غير موجود حسب تصريح رئيس النادي. * عودة قصات القزع وبشكل مقزز – كما هي قصة شعر لاعب الأهلي سيموس - رغم وجود قرار رسمي من الاتحاد السعودي لكرة القدم بمنع مثل ذلك فهل سيفعل هذا القرار مرة أخرى. * الإخراج التلفزيوني للمباريات دوري زين من أسوأ ما يكون، أين مخرجينا الكبار؟ ولماذا لا يستعان بهم حتى يتمرس الحاليين؟ * احد المراقبين يسأل هل تحول النصر الى مركز تأهيل لاعبين ؟ * إدارة الكرة بنادي النصر قدمت كل ما لديها فهل ستتاح الفرصة لإدارة كرة جديدة تملك الفكر والطموح. للتواصل مع الكاتب [email protected]