شاب طموح، شق طريقه بنجاح ورسم خطى دربه برؤية واضحة، خطواته موزونة، حياته العملية مزيج من الصيدلة واللياقة البدنية. بدر الشيباني.. استثمر أعماله في الطب والرياضة.. واجهه تحديات جمة.. لكنه لم يصطدم بها.. تجاوزها بحكمة وحنكة.. ليحدد مساره ويلتحق بالدورات وبالتالي يغير مجال الدراسة الى إدارة الأعمال في درجة الماجستير. «عكاظ الشباب» تغلغلت في أعماقه وتبحر في أفكاره... ومشروعاته الطموحة... حقق أهدافه في مشروعه الأول.. ونجح باقتدار.. ولكنه فشل في مشروعه الآخر، لم ييأس بل كان له نقطة الانطلاقة وبمثابة درس كبير في عالم الأعمال لم يكتف بهذا الحد بل اقتحم مجالا جديدا ولكن هذه المرة درس السوق بتمعن. وفي مايلي ماقاله: • كيف كانت بداياتكم كطبيب، أم خبير لياقة، أو شاب أعمال؟ شاب أعمال تخرجت من الصيدلة لم أدخل عالم الوظائف، خبراتي العملية خلال سنوات الدراسة كانت في العقار ومساعدة الوالد في مكتب الهندسة المعمارية وكنت شغوف بالرياضة بعد ممارستها أثناء الجامعة وكان اهتمامي كبيرا بهذا المجال حتى أصبحت كمدرب ولاعب وخبير في مجال التغذية مجال اللياقة البدنية، لذلك أنا شاب أعمال مستثمر في الطب والرياضة، وكانت بداياتي أيام الجامعة بدأت في بيع وشراء المكملات الغذائية كتجربة بسيطة ودخلت في أكثر من مشروع وكانت ريعها جيدا ولكنها كانت طريقة بدائية. • ماذا عن البداية بالاستثمار في قطاع الرياضة؟ بعد عودتي من أمريكا عام 2004م كنت أبحث عن وظيفة ولكن شعرت أنني غير مؤهل للوظيفة، فقررت أن اتجه للعمل الحر وكانت بداية إطلاق مركز متخصص للياقة البدنية، وواجهت التحدي في البداية هل أحضر امتياز تجاري جاهز أو أبدأ علامة تجارية خاصة فقررت أن أبدأ علامتي التجارية الخاصة بي. • ألم تجد في هذا الأمر مخاطرة كون دراستك بعيدة عن إدارة الأعمال؟ بادئ الأمر أخذت المبادرة والدخول في المخاطرة في الأعمال حيث كانت الفكرة وقتها أنه لم تكن هناك أندية احترافية وأغلبها كانت تقليدية وكانت الفكرة الدخول في السوق بناد مبني بطريقة علمية ومؤهل لهذا الغرض وفق دراسات عالمية وتم اختيار الموقع على كورنيش الحمراء ليكون مكان النادي واكتشفت عندما دخلت هذا المجال أن الأمر صعب ويحتاج إدارة وتسويق وأدوات ربما لم تكن معي حينها، ولكنني دخلت هذا المعترك فالتحقت بالدورات وغيرت مجال الدراسة إلى إدارة الأعمال في درجة الماجستير. • كيف واجهت الانتقادات؟ لم يشجعني أحد عدا الوالد وكان الاستثمار وقتها ضخم بالنسبة لشاب في سني حديث التخرج من الجامعة يخاطر بمبلغ خمسة ملايين ريال، ولله الحمد عاد الاستثمار بتكاليفه وبدأ يدر الربح، وفكرت في مشروع آخر وهو افتتاح مطعم بلش والذي يعتبر فكرة جديدة على المجتمع والذي يتخذ من الأزياء والموضة أساسا له ولكنه فشل فشلا ذريعا وكان بمثابه درس كبير لي في عالم الأعمال بأن لا أشارك إلا في ما أعرفه، ومن ثم توسعت في مجال الأعمال وكان لابد من العوده إلى الجذور دائما، وكما تعلمون أن رواد الأعمال دائما ما يتشجعون عند رؤية الفرصة التجارية المناسبة، وهذا ما حصل حيث قمت بدراسة السوق ووجدت حاجة ماسة إلى المكاتب الاستشارية في مجال الصيدلة والخدمات الطبية، وقمت بتأسيس شركة للاستشارات الصحية في 2009م حيث ينقسم العمل في درياق إلى ثلاثة أقسام وهي قسم الأبحاث وقسم التدريب وقسم الاستشارات ونتعامل مع المراكز البحثية والمستشفيات والوزارات والجهات المعنية بالخدمات الطبية. • لجنة شباب الأعمال مرحلة في حياة الدكتور بدر كيف بدأت؟ مرحلة ناحجة ومدرسة، فقد كان الاحتكاك بشباب في نفس العمر ونفس التفكير وأصحاب استثمارات ناجحة والتقينا بأبرز المسؤولين في الدولة وعقدنا علاقات تجارية مميزة. • وهل من مشاريع جديدة سترى النور قريبا؟ أعمل حاليا مع أخي وصديقي حلمي علي لوضع لبنات تأسيس مركز جسارة للتدريب والذي سيكون منصة انطلاق للخوض في عالم التدريب والتطوير.