شهدت عدة مدن سورية بينها العاصمة دمشق أمس عمليات اقتحام واعتقالات، بينما قتلت امرأة إثر تعرضها لطلق ناري في قرية الشحيل في ريف دير الزور التي شهدت انتشارا أمنيا وعسكريا. وتعرض رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات للضرب المبرح وأصيب بكدمات في أنحاء جسمه وخصوصا الوجه واليدين بعد أن اختطفته عناصر من الأمن فجر أمس. وقال الناشط عمر أدلبي الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سورية إن عناصر أمن ملثمين على متن سيارة مغلقة أقدموا على اختطاف فرزات بعد مهاجمته والاعتداء عليه في سيارته أثناء مروره من ساحة الأمويين في دمشق وهو في طريق عودته من مكتبه إلى منزله. وألقوه على طريق المطار بعد ضربه ضربا مبرحا. وأفاد نشطاء حقوقيون بأن قوات النظام أحرقت بعض المنازل في الشحيل والبصيرة (ريف دير الزور) حيث تنتشر قوات عسكرية وأمنية كبيرة فيهما. وأوضحوا أن قوات أمنية نفذت صباح أمس حملة مداهمات واسعة للمنازل في مدينة الميادين. وأشاروا إلى مقتل مواطنين اثنين في نفس المدينة أول من أمس. وفي دمشق، قال الناشطون إن «أكثر من 300 عنصر أمن مدججين بالسلاح الكامل اقتحموا حي ركن الدين فجر أمس ونفذوا حملة مداهمات للمنازل بحثا عن نشطاء متوارين عن الأنظار». كما اقتحمت قوات أمن مدينة زملكا في ريف العاصمة فجر أمس وبدأت بإطلاق رصاص كثيف في الهواء وأصاب الرصاص خزانات الكهرباء مما أدى إلى حدوث انفجارات مدوية. وشهدت مدينة معضمية الشام انتشارا أمنيا كثيفا ونصبت حواجز على الطريق الواصل بين المعضمية وداريا وأوتستراد صحنايا.. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن حملة المداهمات التي نفّذتها أمس أجهزة الأمن في أحياء مدينة جبلة في محافظة اللاذقية أسفرت عن اعتقال أكثر من 150 شخصا، فيما قتل شخص في حي الحميدية بمدينة حماة إثر ضربه بهراوة من قبل عنصر أمن البارحة الأولى أثناء مشاركته في مظاهرة.