.. ليس في هذه الدنيا بطولها وعرضها ما ينفع الإنسان يوم يقوم الناس لرب العالمين بعد أداء الفرائض غير ما ينفقه لمساعدة الذين لا يسألون الناس إلحافا. ولذا فإن أفضل ما يمكن أن يعمله الإنسان هو مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء والأرامل والأيتام والمساكين. فقد خرج الإمام البخاري عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟ قالوا: يا رسول الله ما منا من أحد إلا ماله أحب إليه. فقال عليه الصلاة والسلام: فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما آخر». وقد روي عن الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما أم المؤمنين عائشة: أنهم ذبحوا شاة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وتصدقوا بها إلا كتفها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما بقي منها ؟ فقالت عائشة: ما بقي منها إلا كتفها ! فقال عليه الصلاة والسلام: بقي كلها غير كتفها». كما جاء عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه مر ببقيع الغرقد فقال: «السلام عليكم أهل القبور، أخبار ما عندنا أن نساءكم قد تزوجن، ودوركم قد سكنت، وأموالكم قد قسمت، فأجابه هاتف: يا ابن الخطاب أخبار ما عندنا أن ما قدمناه وجدناه، وما أنفقناه فقد ربحناه، وما خلفناه فقد خسرناه». وفيما روى الإمام مسلم بسنده: أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن كل امرىء في ظل صدقته يوم تدنى الشمس من رؤوس العباد حتى يحكم الله بين الناس. وفي الصحيحين من رواية عبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يتبع الميت ثلاثة، فيرجع اثنان ويبقى واحد: يتبعه أهله، وماله، وعمله، فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله». وفيما رواه عمران القطان وحجاج بن حجاج عن قتادة عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عبد إلا له ثلاثة أخلاء، فأما خليل فيقول: ما أنفقت فلك، وما أمسكت فليس لك، فذلك ماله، وأما خليل فيقول: أنا معك، فإذا أتيت باب الملك رجعت وتركتك فذلك أهله وحسبه، وأما خليل فيقول: أنا معك حيث دخلت، وحيث خرجت، فذلك عمله، فيقول: إن كنت لأهون الثلاثة علي». وقال يحيى بن معاذ: مصيبتان للعبد في ماله عند موته لا يسمع الخلائق بمثلها، قيل ما هما ؟ قال: يؤخذ منه كله ويسأل عنه كله».. وفيما قرأت شعرا : وذي حرص تراه يلم وفرا لوارثه ويدفع عن حماه ككلب الصيد يمسك وهو طاو فريسته ليأكلها سواه وأختم بالذي هو خير مما جاء في قوله تعالى في سورة البقرة: ( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة). للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة