يشهد طريق الغافة تربة في محافظة بيشة هذه الأيام تدفق أعداد كبيرة من سيارات المعتمرين المتجهة إلى مكةالمكرمة. ولما كان المتبقي من المشروع مسافة 21 كلم، ردم منها حوالي 16 كلم وتبقت السفلتة، أما الكيلوات الخمسة المتبقية فلم يتم عمل شيء فيها بحسب الأهالي، الذين طالبوا بسرعة إنهاء مشروع الطريق وعدم التأخر في تنفيذ ما تبقى منه، معربين عن دهشتهم من إعطاء المقاول مدة ثلاث سنوات لتنفيذ الطريق، علما بأن المسافة التي اعتمدتها وزارة النقل لا تتعدى 32 كلم. في السياق، طالب المواطن ملوح بن ناصر بإنهاء مشروع الطريق، حيث لم يتبق إلا القليل، وهو يختصر مسافات طويلة للوصول إلى المنطقة الغربية والمشاعر المقدسة، متسائلا عن أسباب التأخر في تنفيذه، واضعين في عين الاعتبار أن الطريق لا تتخلله جبال، بل أرض حرة، معربا عن أمله في سرعة إنجاز هذا المشروع الحيوي من قبل الشركة المنفذة. وقالت مجموعة من المعتمرين في طريقهم إلى مكة لأداء العمرة: إن هذا الطريق يختصر مسافة كبيرة فيما لو ذهبوا عبر الطرق السريعة المعبدة، كما أنهم سمعوا من بعض معارفهم أن هذا الطريق قد شارف على الإنتهاء، وبإمكانهم الذهاب عبره، ولكنهم تفاجأوا بكثرة تحويلاته ما تسبب في إتلاف إطارات سياراتهم. مصلح عبد الله قال: للأسف ندمت بالمرور في هذه الطريق، الذي توقعت أن يكون أفضل مما هو عليه في الوقت الراهن، فالمشكلة تكمن في أجزاء بسيطة يمكن معالجتها دون استمرار المعاناة لعابري الطريق، فالمسافة ليست بالكبيرة، وإنما عبارة عن عدة كيلو مترات لا تستحق كل تلك الفترة في إنشائه. وإلى ذلك أوضح مدير الطرق والنقل في الخرمة المهندس سامي الحسيني، أن المشروع هو استكمال طريق الغافة تربة بطول 32 كلم ومدة التنفيذ 36 شهرا، بدأت في1/7/1430ه، وقد نفذ أكثر من 50 في المائة من أعمال المشروع، ولا يوجد تأخير حتى حينه، مؤكدا أن إدارته والاستشاري المشرف يتابعان المشروع، حاثا المقاول على الإسراع في تنفيذ المشروع، وتحسين مسار الطريق الترابي القديم لمرور الأهالي.