اشتكى عدد من أهالي مدينة محافظة الليث من طريق حقال الليث، الذي انقطع خلال الأيام القليلة الماضية؛ بسبب مياه الأمطار التي هطلت على المنطقة، وتساقطت الصخور على الطريق الجديد الذي لم يكمل شهره الرابع، رغم أن هذا الطريق اختصر طريق الساحل من 160 كيلو مترًا إلى 80 كيلو مترًا تقريبًا، فإنه انقطع حاليًا بسبب الأمطار، بعد أن اختصر طريق حقال الليث، طريق مكة - الليث، وأصبح هو الطريق الرئيسي للأهالي الذاهبين من وإلى مكةالمكرمة. فيما قتلت الشركة المنفذة لمشروع طريق البواء فرحة أهالي مركز حقال، فما أن تم الانتهاء من افتتاح العقبة وهطلت الأمطار على مركز حقال خلال اليومين الماضيين إلا وتحول الواقع إلى حلم. وما حدث قد أعاد سكان شرق المحافظة إلى ما كانوا عليه منذ عشرات السنين، وقد كشفت هذه السيول حقيقة شركات مقاولات الطرق التي تعمل دون اتقان، رافعين شعار «من أمن العقوبة أساء السلوك»، مطالبين بمحاسبة المتسببين في ضياع وإهدار الأموال التي كلفها المشروع. وعبر الأهالي عن عميق حزنهم لحلمهم الضائع بعد أنتظار طويل، وفي البداية يقول يوسف الفقيه من اهالي المنطقة إن فرحة الطريق والذي لم يكمل شهره الرابع لم تكتمل بعد، حيث ما أن سمعنا أن هناك طريقًا يختصر الطريق الرئيسي بين مكة والليث من 160 كيلو إلى طريق بديل (مكة – حقال الليث) يختصر لما يقارب 80 كيلو حتى بدء الجميع بسلوك هذا الطريق وترك الطريق الرئيسي؛ بحثًا عن الراحة وسلوك طريق يخفف عنهم عناء السفر الا أن مياه الأمطار الأخيرة كشفت المستور، وأضاف: نطالب برش اسمنتي يخفف من تساقط الصخور المستمر. وبين مشعل العمري أن مشروع عقبة «البواء» الموصلة لمركز حقال من محافظة الليث قدرت تكلفته بأكثر من 60 مليون ريال وكان بالنسبة لأهالي حقال حلمًا لم يصدقوا تحقيقه، لكن جاءت السيول التي هطلت مؤخرًا على المنطقة وكشفت عن سوء التنفيذ. وأكد صلحي المعلوي وسمير العمري أن طريق البواء أصبح الآن مليئًا بالمخاطر بعد أن تسببت السيول في أنهيار الطرق المسفلتة، مبينًا أن تساقط الصخور على الطريق أدى إلى أنقطاع الطريق بأكمله وشل حركة التنقل، مؤكدًا قيامهم بمخاطبة المواصلات لإرسال معدات ضخمة لرفع الضرر، إلا أنهم أرسلوا “شيول” لفك الطريق إذ لم يقم سوى بتنظيف بقايا العبارات من أحد الأودية ثم توقف. فيما قال عبدالله عبدرب النبي وعبدالرحمن فقيه إن الطريق يربط بين اضم وحقال وسوق العين وان السيول لم تبق من الطريق شيئا وكسرت الوديان ودفنت الطبقة الاسفلتية بالصخور والاتربة وبشكل كأنه لم يكن هناك طريق اسفلتي، واضاف إن الشعاب وممرات الاودية لا تكفي ولا تؤدي الغرض لأن العبارات صغيرة جدا وقد تم وضع حلول مؤقتة وتم فتح طريق مؤقت لمرور سيارة واحدة فقط. رأي الطرق من جانبه أوضح مدير عام الطرق والنقل بمكةالمكرمة المهندس مفرح الزهراني أنه سيقف ميدانيًا على الطريق مباشرة صباح اليوم الأربعاء 16/8/1431ه لمتابعة المشكلة عن كثب، مع العلم أن الطريق يعد من الطرق الحيوية والمهمة وكلف ملايين من ميزانية الدولة -رعاها الله- خدمة للمواطنين وتخفيف عناء بعد المسافة عنهم، وان المقاول المنفذ سيقوم بتنفيذ وتنظيف الطريق تمهيدًا لإعادة شريان الحركة من عليه سريعًا وأن المعدات نفذت آليات وخطة إصلاح ما تلف من على الطريق تمهيدا لاعادة الحياة إليه من جديد.