انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تسويق زيوت المحركات المقلدة في الأسواق، ومحال البناشر وخاصة في القرى والهجر، وهذه الزيوت لا تحمل أي تسجيل تجاري من وزارة التجارة، بالإضافة إلى عدم وجود أية علامة عليها مطابقة للمواصفات والمقاييس، وثبت أن هذه الزيوت مستعملة وتتسبب في سرعة إتلاف محركات السيارات. واستغرب عدد من المواطنين كيفية دخول وتسويق مثل هذه الزيوت المغشوشة في وضح النهار إلى الأسواق، ولماذا لا يتم التشهير بمسوقيها وتغريم من سمح بإدخالها إلى البناشر ومحال خدمات السيارات. وكانت بلدية بني عمرو صادرت كميات كبيرة من الزيوت المغشوشة والمقلدة خلال جولة مفاجئة نفذها مفتشوها على الأسواق أخيرا. وقال رئيس بلدية بني عمرو المهندس طارق المعيض، الذي أشرف على هذه الحملة، إن هذه الزيوت المعبأة مستعملة ومكررة التصنيع والتعبئة ومورس عليها الغش التجاري، وتجري حالياً إجراءات لمنعها من السوق ومصادرة الموجود منها بالتعاون مع فرع وزارة التجارة في المنطقة. وكان عدد من أصحاب المركبات من كبار السن في مركز بني عمرو متواجدين لحظة مداهمة الحملة من قبل البلدية، وشاهدوا بأعينهم المضبوطات من الزيوت المغشوشة، حيث أنكروا معرفتهم بالحيل الماكرة التي يتخذها بعض أصحاب البناشر من خلال تسويقهم لزيوت المحركات المغشوشة. وأكد عدد من أصحاب المركبات أنهم وقعوا فريسة للتدليس الذي مارسه معهم عمال البناشر أكثر من مرة. وأعربوا عن رضاهم على ما قامت به بلدية بني عمرو؛ حفاظا على سلامة المركبات ومعاقبة كل من ينتهج أساليب الغش والخداع والإضرار بالناس من أجل زيادة ربحه. وطالب كل من علي بن سعد وسلمان العمري وعبدالرحمن بن مرعي أمانة عسير بتكثيف جولاتها الرقابية على البناشر لمنع تسويق الزيوت المغشوشة أو الإطارات المستعملة؛ حفاظا على سلامة الناس وسلامة ممتلكاتهم. من جهة أخرى، أكد رئيس بلدية بني عمرو المهندس طارق المعيض أنه يجري باستمرار، بالتنسيق مع فرع وزارة التجارة في منطقة عسير، منع تسويق هذه الزيوت ومصادرة الموجود منها. يشار إلى أن هذه العبوات المقلدة تشبه إلى حد كبير العبوات الأصلية، ما يجعل الخلط بين عبوات زيوت السيارات أمرا واردا، ويستغل مصنعو ومكررو هذه الزيوت المغشوشة ثقة بائعي هذه الزيوت من قبل المواطنين الذين يقعون فريسة للغش التجاري، وبهذا يجعل سياراتهم عرضة للتلف في أسرع وقت.