غلاء الأسعار ظاهرة تؤرق المستهلك، ويشكو منها الجميع، خاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية طوال العام وخصوصا في رمضان المبارك، ولافرق بين البقالات والمراكز التجارية.. الكل يتفنن في رفع الأسعار في ظل غياب الرقابة. ولم يعد أمام المستهلك بد من الشراء، فلا ملاذ من الرضوخ للغلاء الفاحش والقبول بالأمر الواقع، في ظل غياب رقابة وزارة التجارة التي سمحت للتاجر الكبير والبقال الصغير باستغلال المستهلك. رجل الأعمال محمد الغروي يقول: إن موجة الغلاء موجودة في الرياضوجدة نظرا لجشع التجار، ورغم أننا جميعا نحصل على المواد الغذائية من قبل الوكلاء بسعر موحد، إلا أن جشع بعض التجار الذين لا يخافون الله في تجارتهم غير مبرر في ظل انعدام الرقابة، فيتلاعبون بالأسعار ويرفعون القيمة حسب أهوائهم. ويقترح الغروي تعيين لجنة رقابية متكاملة تغطي كافة مناطق المملكة ويكون عملها طوال العام مراقبة جميع المحال التجارية وكافة مراكز البيع، وبالتالي تطبيق عقوبات رادعة على كل من يتلاعب بالأسعار، مؤكدا أنه كرجل أعمال يدعو زملاءه وكافة التجار للسعي بكل قوة إلى نبذ الغلاء، وأن تكون تجارتنا سليمة نراعي فيها مخافة الله عز وجل. أما تاجر الجملة سعيد مشهور فإننا وجدناه يصرخ على مندوب أحد الوكلاء وهو يقول: «اتقوا الله في عباد الله»، قالها بعفوية دون أن يعلم بوجودنا، وعندما اقتربنا منه لمعرفة سبب غضبه قال: انظر هذا الكيس من المفترض أن يكون فيه خمسة كيلو لكنني فوجئت بوجود أربعة كيلو ونصف فقط، وهذا غش، وأتمنى من كافة التجار أن يتقوا الله في عباد الله حتى تكون تجارتهم مربحة بالحلال. وعن رأيه في الغلاء الحاصل حاليا، قال: «الغلاء موجود والسمك الكبير في السوق يأكل السمك الصغير، وفي النهاية الضحية هو المستهلك الذي يريد أن يشتري المواد الغذائية لأسرته في المنزل».. ودعا إلى أن تكون هناك رقابة شديدة على السوق حتى يتم ضبط المخالفين المتلاعبين بالأسعار.