مر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس بعملية جني أرباح من النوع الخفيف، التي يتم تخصيصها لجزئية معينة مثل جزئية حركة الصعود الأخيرة التي بدأها خلال جلسة السبت، من عند قاع 6322 نقطة، وسجل أمس الأول قمة أثناء التداول عند خط 6471 نقطة، وجاءت عملية الجني بهدف فك الاختناقات، بسبب ارتفاع السوق ككتلة واحدة، وبهدف فرز فرص استثمارية بالتزامن مع الإغلاق الأسبوعي، الذي يتم من خلاله تقييم أداء صناديق البنوك على المدى الأسبوعي، والتي تهدف إلى تحسين صورها أمام العملاء من خلال هذا التقييم. على صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر العام جلسته اليومية على تراجع وبمقدار 28.66 نقطة، أو ما يعادل 0.44 في المائة، ليقف عند خط 6443 نقطة، وهي منطقة مقاومة. من المتوقع أن تشهد السوق اليوم تذبذبا أسرع من الجلسة الماضية، وسوف يلعب سهم سابك دورا محوريا في اتجاه السوق خلال المرحلة المقبلة، خصوصا في حال سلبية سهم الراجحي. شهدت أمس قيم التداول تناقصا ملحوظا، حيث تجاوزت أحجام السيولة ملياري ريال وبشكل طفيف، وتذبذب المؤشر العام في نطاق قوامه 49 نقطة، وكمية الأسهم المنفذة خلال الجلسة نحو 90 مليونا توزعت على أكثر من 50 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 28 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 102 شركة، ما أجبرت السوق على عدم فرز فرص استثمارية للمضارب اليومي، وافتتحت السوق على تراجع بشكل أقرب إلى الرأسي، ثم السير في اتجاه أفقي وذلك بسبب بطء تدفق السيولة. من الناحية الفنية، من أبرز ما تعاني منه السوق ضعف أداء السيولة الاستثمارية، وتغلب المحافظ الصغيرة على الكبيرة، مقابل سيطرة الأفراد على مجريات السوق منذ فترة طويلة، مع ملاحظة أنه على المدى القصير جدا، ومن خلال متابعة نقل الملكية يمكن انتقال جزء بسيط من سيولة المضاربة إلى السيولة الاستثمارية.