واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال جلسته اليومية أمس الهدوء والتذبذب في منطقة ضيقة، بسبب عدم وجود قائد فعلي غير سهم سابك الذي يشهد تذبذبا يتسق مع حركة المؤشر العام، في ظل غياب الأسهم القيادية الأخرى عن التأثير في قيمته، حيث أصبح المؤشر يجد صعوبة في الصعود أكثر من التراجع، في فترات الجلسة، ما جعل السوق تنتهج أسلوب تجديد قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا، وكان من الواضح أن السيولة تتنقل بين القطاعات، وهذا طبيعي بمناسبة حلول تقييم المحافظ الكبيرة للمكاسب السنوية . وأنهى المؤشر جلسته أمس على ارتفاع بمقدار 12 نقطة، أو ما يعادل 0.2 في المائة، ليقف على خط 6288 نقطة، وهو يعتبر إغلاقا إيجابيا على المدى اليومي، وبحجم سيولة بلغ نحو 5.3 مليار، وبكمية تداول قاربت على 228 مليونا، توزعت على أكثر من 131 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 64 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 58 شركة. من الناحية الفنية، تتزامن جلسة اليوم مع الإغلاق الأسبوعي، الذي اعتادت فيه كثير من المحافظ الاستثمارية، وبالذات الكبيرة منها، أن تجري مضاربة على أسهم معينة بغض النظر عن حركة المؤشر العام واتجاه السوق، وذلك بهدف تحقيق مكاسب، للوقوف أمام العملاء ومن خلال التقييم الأسبوعي، في موقف المكاسب. ويعتبر تجاوز خط القمة الممتدة ما بين 6303 إلى 6322 نقطة، بداية الإيجابية اليوم، وعلى العكس كسر خط 6250 نقطة بداية السلبية، وما بينهما تعتبر مضاربة تحمل جزءا من المغامرة، مع ملاحظة أن السوق أعطت مؤشرات بالوصول إلى خط 6242 نقطة ولكنها غير مؤكدة ويعتمد الوصول إليها على إغلاق اليوم. ومن المتوقع أن تشهد السوق خلال جلستها اليوم مزيدا من التذبذب أكثر سرعة من الجلسات الماضية، ولكن في منطقة ضيقة، ومازال سهم سابك هو من يحدد اتجاه المؤشر العام، وكثير من الشركات شبه منفصلة.