واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس حركة الصعود التي بدأها خلال جلسة السبت، من عند قاع 6322 نقطة، حيث سجل أمس قمة يومية عند خط 6471 نقطة، وبلغ قوام التذبذب اليومي 80 نقطة، وهذا ما جعل السوق ترتفع ككتلة واحدة، والسيولة تركز على أسهم المضاربة التابعة للشركات ذات الأسهم الأقل من حيث العدد، وقاد السوق بشكل عام سهم سابك، فهو القائد الفعلي، وجاء إغلاقه في المنطقة الإيجابية، مع ملاحظة أن السوق ما زالت تتحرك ككتلة واحدة، نتيجة تحرك سهم سابك، واتباع بقية الأسهم له، ففي حال هدوء سهم سابك سوف تتحرك أسهم جديدة. من الناحية الفنية، لاقت السوق ارتياحا كغيرها من الأسواق الناشئة بالأنباء الواردة حول أزمة الديون الأمريكية، والحلول التي تم التوصل إليها، وقد ترضي الطرفين، سواء من حيث الإنفاق وزيادة سقف الدين أو تخفيض الإنفاق ومدته، وهذا من الممكن أن يحيل السوق إلى الاتجاه الأفقي في الفترة المقبلة، فما زال تدفق السيولة غير منسجم مع تحرك المؤشر العام اليومي، حيث يتوقع أن تشهد اليوم تراجعا طفيفا، على أن يتم غدا (الأربعاء) إجراء عملية مضاربة حادة من قبل صناديق السيولة الاستثمارية، ومن مصلحة السوق أن تعود اليوم بحجم سيولة استثمارية كافية خصوصا في حال مواصلة الارتفاع، وبالعكس أن يكون أي تراجع مقبل هدفه ترتيب الأوراق من جديد. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته اليومية على ارتفاع وبمقدار 80 نقطة أو ما يعادل 1.25 في المائة متوقفا عند خط 6471 نقطة وهي نقطة مقاومة ليس من مصلحة السوق تجاوزها بحجم وكمية أسهم وسيولة ضعيفة، حيث شهدت قيم التعاملات أمس تراجعا ملحوظا مقارنة بالجلسة السابقة، فأحجام السيولة بلغت نحو 2.652 مليار ريال، وكمية الأسهم المنفذة بلغت نحو 112.631 مليون سهم، توزعت على أكثر من 60 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 129 شركة في مقدمتها سهم أسمنت الجوف، وضمت القائمة كلا من: الحكير، الجوف الزراعية، سايكو، المتكاملة، واللجين، وتراجعت أسعار أسهم ست شركات، وهي: المتحدة للتأمين، أمانة للتأمين، استثمار، إكسا التعاونية، العربي، والفرنسي.