استجاب مقاول مشروع توسعة الساحات الشرقية للحرم النبوي لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة التي شدد فيها على تنفيذ أجزاء مهمة من مشروع التوسعة قبل حلول شهر رمضان لخدمة الزوار والمصلين. ودشن مقاول توسعة الساحات الشرقية للحرم النبوي ممر المشاة من الناحية الشرقية للحرم النبوي، فيما تجري على قدم وساق أعمال فتح مخرج آخر من الناحية الشمالية الشرقية لتسهيل عبور المصلين والزوار المتجهين للحرم النبوي والخارجين من الساحات، ويأتي ذلك عقب زيارة أمير المدينة للمشروع مؤخرا ولقاء المقاول المنفذ. وأكد ل «عكاظ» مدير العلاقات العامة والإعلام في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي عبدالواحد الحطاب اكتمال تنفيذ المخرج الشرقي ومواصلة العمل في المخرج الشمالي الشرقي اللذين يمثلان ممرات مشاة لوصول المصلين إلى المسجد النبوي، وخروجهم منه بعد انقضاء الصلوات والزيارة بعيدا عن الطرقات وحركة سير المركبات على الشوارع الرئيسية في الناحية الشرقية من المنطقة المركزية، وضمان وصول الزوار والمصلين إلى مساكنهم بسهولة ويسر، مرجحا إنهاء الأعمال وفتح ممري المشاة في الناحيتين قبل حلول رمضان. وأضاف الحطاب «أنهت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي خطتها التشغيلية لموسم رمضان إذ دعمت الكوادر بموظفات وموظفين موسميين ضمن الخطة التشغيلية التي تهدف إلى مواجهة كثافة الزوار والمصلين في شهر رمضان حيث يرجح أن يزيد عددهم على ثلاثة ملايين زائر، فيما يطبق خطة الشهر نحو 4500 موظفة وموظف، بينهم نحو 1000 موظف موسمي. وأكد مدير علاقات الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جاهزية كافة الموظفين والعاملين في إدارات ومرافق الوكالة لتطبيق خطة موسم رمضان والمقدر عددهم بنحو 4 آلاف موظفة وموظف، مبينا أن تدشين مشاريع مرافق الحرم النبوي ضمن توسعة الساحات الشرقية والغربية والجنوبية يدفع لمضاعفة الجهود لتقديم أفضل الخدمات للزوار والمصلين خلال مواسم العمرة ورمضان والحج. وزاد الحطاب «دأبت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي بعد كل موسم على مراجعة خططها وبرامجها وإيجاد المعالجات المناسبة لتطوير العمل وإعداد الخطط الجديدة لمواجهة متطلبات المصلين والزوار، وفي هذا العام 1432ه بدأت الوكالة منذ بدء موسم العمرة بتنفيذ خطتها لموسم العمرة ورمضان، حيث تبرز ملامح هذه الخطة في زيادة الطاقة التشغيلية والخدمية بما يتناسب مع أعداد الزوار والمصلين وأحوال الطقس لتقديم أفضل الخدمات لهم مع الاهتمام بالخدمات الإضافية التي يحتاجها الزوار والمصلون». وأشار مدير العلاقات والإعلام في الرئاسة إلى أن أبرز مستجدات الخطة تتضمن تشغيل دورات المياه في الساحات الشرقية للرجال والنساء والتي تحتوي على مباني المرافق وعددها 6 مرافق، أربعة للرجال واثنان للنساء، وكل مرفق يتألف من أربعة أدوار، ثلاثة خصصت لدورات المياه والرابع لخزانات المياه ومكافحة الحريق، وتحوي (912) دورة، إضافة إلى 1823 حنفية وضوء كما تضم 44 سلما كهربائيا و12 مصعدا. وذكر الحطاب أن الخطة شملت فتح مكتبين إضافيين لإعارة العربات لذوي الاحتياجات الخاصة في الجهتين الشمالية والجنوبية الشرقية من المسجد النبوي، وفرش الروضة والحرم القديم بسجاد جديد محدد عليه استقامة الصفوف، فرش أقسام النساء بسجاد جديد ذي نوعية خاصة بدلا من السابق، زيادة الدواليب الخشبية للأحذية بجوانب المداخل الرئيسة للتوسعات، تشغيل 15 معدة جديدة لغسيل الساحات تضاف للعدد السابق ليصبح الإجمالي 40 معدة، وأضاف تم استبدال أجهزة الهاتف الخاص بالإرشاد الديني بأجهزة التيار غير المنقطع، واستكمال جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والاحتياطي وبذلك يكون النظام الصوتي بإذن الله مؤمنا تأمينا كاملا لاستمرار التيار الكهربائي دون انقطاع، وتحديث نظام التكييف بمنطقة الروضة واستبدال الوحدات المنفصلة القديمة بوحدات جديدة بقدرات مضاعفة. وكشف مدير العلاقات العامة والإعلام في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي أن الخطة تضمنت زيادة حلقات الدروس والإفتاء، توزيع النشرات والكتب التي تعني بآداب الزيارة وأمور العبادة، رفع قدرة المكتبة الصوتية بزيادة مواد التسجيل لدروس المسجد النبوي وخطبه وتلاوات أئمته، زيادة عدد المصاحف في أروقة المسجد وترجمات معاني القرآن الكريم ولغة برايل، توفير كميات إضافية من ماء زمزم بزيادة عدد الترامس المقدمة للزوار وتوزيعها في أنحاء المسجد وسطحه وتغذيتها باستمرار ومضاعفة ما يرد من مكةالمكرمة، وزيادة برادات الماء في ساحات المسجد وتعيين عدد من المراقبين للإشراف عليها في أنحاء المسجد النبوي وساحاته وسطحه، تعيين أعداد إضافية من مراقبي ومراقبات الأبواب لفتح جميع أبواب المسجد النبوي وعند الحاجة يتم فتح أبواب السلالم الكهربائية للصعود إلى السطح، تشغيل دورات المياه بكاملها وتعيين مراقبين إضافيين للإشراف عليها، زيادة الطاقة التشغيلية للتكييف والإنارة، زيادة أعداد السجاد المفروش ومتابعة نظافته بصورة مستمرة، زيادة وقت فتح مكتبة المسجد النبوي بقسميها الرجالي والنسائي، وتعيين أعداد إضافية لتوجيه وإرشاد الزائرين. وأفصح الحطاب أن الوكالة انتهت من تعيين أعداد كافية من المراقبين لتنظيم حركة الزوار والمصلين وفتح الممرات في الساحات وداخل المسجد لتوجيه المصلين للأماكن الخالية، وزيادة عدد العربات التي يتم إعارتها لذوي القدرات الخاصة، وزيادة أوقات الزيارة والمساحة المخصصة لدخول النساء إلى الروضة الشريفة بثلاث فترات بعد صلاة الفجر وبعد صلاة الظهر وبعد صلاة العشاء مع زيادة عدد المراقبات المكلفات بتنظيم حركة الزائرات في الدخول مع ممرات الدخول وفي الخروج مع ممرات العودة لمصلى النساء ومتابعة احتياجاتهن، تعيين أعداد إضافية من المراقبين للإشراف على نظافة المسجد النبوي ومرافقه والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي لنقل الحالات الإسعافية الطارئة، إضافة لإعداد وتنفيذ برامج تشغيل وإطفاء الإنارة والسلالم الكهربائية والمراوح ووحدات التكييف وفتح وإغلاق القباب والمظلات بما يتناسب مع حاجة المسجد بمراعاة حالة الجو وازدحامه بالزوار. وأبان الحطاب أن الوكالة أعدت خطة خاصة باستقبال ضيوف الدولة الرسميين لتسهيل الزيارة لهم إضافة لتعريفهم بتاريخ المسجد النبوي ومشاريع التوسعة،كذلك وفود المدارس والجامعات والجمعيات والراغبين من الزوار والمصلين لمشاهدة جهود الدولة في مشاريع التوسعة وتاريخ المسجد النبوي، إضافة إلى مضاعفة أعداد العاملين في اللجان الميدانية بهدف التأكد من جودة الخدمات وحسن سير العمل، وكذلك تكليف الإدارات المختصة في الوكالة بمتابعة الأعمال في المشاريع الخاصة بالمسجد النبوي والتنسيق فيما يحقق راحة الزوار للمسجد النبوي دون تعطيل للعمل. يذكر أن الوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي أعلنت أسماء ما يزيد على 1000 مرشحة ومرشح للعمل الموسمي لشهر رمضان، حيث ستعقد في 16 من الشهر الحالي دورات تدريبية للمرشحين البالغ عددهم 389 مرشحا، إضافة إلى أكثر من 600 مرشحة في قاعة التدريب باب (37) في التوسعة الشرقية من المسجد النبوي، وذلك ضمن استعدادات وكالة الرئاسة لموسم رمضان ومواجهة كثافة الزوار والمصلين، وسيشغل من يجتاز البرنامج التدريبي وظائف في عدة مرافق في المسجد النبوي تشمل إدارة الأبواب، إدارة الساحات والمواقف، إدارة التنسيق والمتابعة، التوجية والإرشاد، النظافة والفرش، والصيانة والسقيا. وأوضح الخطاب بأن البرنامج التدريبي يشمل المرشحات في قاعات تدريب منفصلة.