أرجع مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس، ما حدث في فرع الطالبات في الزاهر لإغلاق القبول في الانتظام، وعدم التزام عدد منهن بتعليمات وتنظيمات آليات القبول التي أعلنتها الجامعة مبكرا. وقال «جرى حصر بيانات الطالبات اللاتي اعترضن على عدم قبولهن، وعددهن 153 طالبة، فلم نجد سوى 16 طالبة فقط تنطبق عليهن اشتراطات القبول، وليس هناك مكان للتشكيك في قبول نسب أدنى من النسب التي أعلنت عنها الجامعة». وأصدر الدكتور عساس في أول يوم لمباشرته عقب الإجازة، قرارا بتعيين الدكتورة منى السبيعي عميدة لشؤون الطالبات خلفا للدكتورة نور قاروت، ونفى وجود أية علاقة لقرار إعفاء عميدة شؤون الطالبات السابقة بخلفية ما حدث، مكتفيا بالقول «إنها من الكفاءات المتميزة في الجامعة، وبذلت جهودا كبيرة، لكن هذا القرار جاء لانتهاء فترة عملها في الجامعة». وأوضح في مؤتمر صحافي أمس في مقر المدينة الجامعية في العابدية، أن «الخطأ وارد، وحينما تشاهد عدد الراغبين في الالتحاق بالمقاعد الدراسية، لا بد أن يحدث قصور، لكننا نعكف حاليا على تطوير الأداء الإداري من خلال تغيير عدد من الوجوه النسائية في الجامعة، حيث سيكون هناك جهاز إداري جديد لفرع الطالبات، وسيمثل ذلك دفعة قوية بدأ بصدور قرار تعيين الدكتورة السبيعي»، وأضاف أن «ما تردد وما وصف بفوضى الطالبات، كان فيه نوع من المبالغة من الإعلام، نعم حدث شيء من الامتعاض، لكن ليست بالصورة التي نقلت عبر وسائل الإعلام، لقد كنت على تواصل مع المسؤولين في الجامعة، لمعرفة أسباب ما نتج من الطالبات اعتراضا على إغلاق باب القبول ولم يكن الوضع كبيرا جدا، حتى الطالبات كان عددهن محصورا، لكن العدد ظهر كبيرا لوجود أولياء أمور وأمهات وقريبات الطالبات»، موضحا أن المشكلة جاءت بسبب مراجعة عدد من الطالبات للجامعة، وهن لم يسجلن على موقعها، وبعد استلام وثائق الطالبات اكتشفنا أن 70 في المائة من الطالبات لم يقدمن أصلا في موقع الجامعة وليست لديهن إشعارات مراجعة، حيث استلمنا ملفات 153 طالبة ولم نجد سوى 16 طالبة تنطبق عليهن اشتراطات القبول. وأردف قائلا هناك نسب ومعايير لا بد أن تطبق على الطالبة والطالب، ولا بد أن يكون هناك عدل بحيث تكون الأولوية لصاحب النسبة الأكبر، وقد يكون إغلاق أبواب الجامعة أحد الأسباب التي دفعت الطالبات إلى الامتعاض، لكن في المقابل لم يكن هناك إغلاق للأبواب، وإنما كان هناك مواعيد لقبول الطالبات والطلاب في الانتظام وجرى الاكتفاء، وانتهت الفترة المحدد من عمادة القبول والتسجيل، لبدء مرحلة القبول في برامج السنة التأهيلية والانتساب وكلية المجتمع التي ستكون عن طريق الموقع الإلكتروني، وواجب علينا أن نستقبلهم بكل محبة وكل تعاون ونحسسهم بأنهم جزء من هذه الجامعات. وقال «لن يجري تعيين عميدة للقبول والتسجيل، فالعميد الحالي لديه وكيلتان لعمادة القبول والتسجيل في فرع الطالبات، وثلاثة وكلاء للعمادة في فرع الطلاب»، وتساءل عساس «من قال إن الجامعة أوقفت القبول؟، الجامعة لم توقف القبول وإنما انتهى قبول الانتظام، ولا زالت باقي برامج السنة التأهيلية والانتساب والدبلومات مفتوحة ومتاح التسجيل عليها. وبين أنه «لا يزال لدى الجامعة إمكانية قبول 3300 طالبة وطالب، إضافة إلى من جرى قبولهم في المرحلة السابقة، حيث قبلنا 4600 طالبة وطالب في نظام الانتساب». وأشار عساس إلى أن «الاعتماد الأكاديمي مطلب لكل الجامعات، ووزارة التعليم العالي وضعت في خطتها الاستراتيجية بنهاية 1433 ه أن تكون البرامج فيها معتمدة أكاديميا، في ظل وجود هيئة وطنية للاعتماد الأكاديمي»، مضيفا «لا أتصور أن هناك علاقة بين ضعف نسب القبول للطالبات والطلاب في جامعة أم القرى وتطبيقها للاعتماد الأكاديمي». الدكتور وليد ألطف عميد القبول والتسجيل أكد أن «خطة القبول تقتضي أن تدخل الطالبة أو الطالب على موقع الجامعة الإلكتروني الذي استمر فيه القبول قرابة 12 يوما لتسجيل الطلبات المقدمة». «عكاظ» تواجدت في مكتب مدير الجامعة صباح أمس لرصد ردود أفعال الجامعة حول ما حدث من فوضى، أثارتها عدد من الطالبات الراغبات الالتحاق بالمقاعد الدراسية في الجامعة يومي الأربعاء والسبت الماضيين، حيث باشر المدير صباح أمس وعقد اجتماعا مع وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور ثامر الحربي، عميد القبول والتسجيل الدكتور وليد ألطف، وكيل العمادة الدكتور عبد الله أحمد عبد الله، واستمر الاجتماع قرابة 30 دقيقة، ثم عقد مؤتمرا صحافيا قبل أن يتفقد مقر الجامعة فرع الطالبات في الزاهر، حيث استمع إلى مطالبات أولياء الأمور الذين لم يحالف الحظ بناتهم للالتحاق بالجامعة، وقبل جميع طلباتهم، واعدا إياهم بالقبول فورا حال تطابقها مع أنظمة القبول والتسجيل.