سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
افتتاح مكتبة الملك فهد العامة في جدة.. شوال المقبل بعد مساعي وزارة الثقافة والمكتبة الوطنية لضم المبنى .. المدير التنفيذي للوقف العلمي في جامعة المؤسس:
أبلغ «عكاظ» المدير التنفيذي للوقف العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور عصام كوثر أن الوقف العلمي في الجامعة تبنى افتتاح مكتبة الملك فهد العامة في جدة وجار استكمال تجهيزها، وقال: «نتوقع الافتتاح خلال شهر شوال أو في شهر ذي القعدة المقبلين»، وأضاف «المكتبة ستكون مجهزة بأحدث التجهيزات التقنية التي تخدم أفراد المجتمع». وبين الدكتور كوثر أن المكتبة ستشغل بميزانية الوقف العلمي ومن المتبرعين ومردود الأنشطة التي اعتمدت لخدمة المجتمع والتي وضعتها شركة متخصصة، وقال: «سيكون للمكتبة إدارة مستقلة عن عمادة شؤون المكتبات في الجامعة تشرف عليها إدارة الوقف العلمي في الجامعة». وأضاف «المكتبة هي من حق الجامعة»، في إشارة إلى ما نشرته الصحيفة («عكاظ» 6/11/1429 ه)، («عكاظ» 1/6/1432ه) حول مساعي وزارة الثقافة والإعلام لضم المكتبة وأيضا مساعي مكتبة الملك فهد الوطنية ليكون مبنى المكتبة أول فرع للمكتبة الوطنية، وقال كوثر: «من حق أي شخص يقول ما يريد لكن المكتبة من حق الجامعة وداخل حرمها». وكان مبنى المكتبة الذي يقع في طرف الجامعة من جهة المطار القديم صدر إنشاؤه بالأمر السامي الكريم رقم ع/285 في 6/1/1416ه القاضي بإنشاء المكتبة بناء على تأيد وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (رحمه الله) الذي دعم المشروع ب 15 مليون ريال، فيما تبرع رجال أعمال في جدة ب 10 ملايين ريال، وطبقا لهذا الأمر شكلت لجنة لدراسة المشروع مكونة من بعض المتخصصين ورجال الأعمال وكان من بينهم الدكتور عباس طاشكندي الذي شغل منصب نائب رئيس مشروع مكتبة الملك فهد سابقا (في مرحلة البناء والتجهيز) حيث اكتملت جميع تجهيزات المكتبة وأصبحت جاهزة لكن لطول الانتظار لافتتاح هذا المشروع بادر طاشكندي بمخاطبة إمارة المنطقة بضرورة تشغيل الجامعة للمبنى أو تسليمه لوزارة الثقافة والإعلام التي تحركت وعقدت عدة اجتماعات برئاسة المستشار السابق في وزارة الثقافة والإعلام الدكتور جبريل العريشي، الذي أسند له ملف المكتبات في الوزارة، والذي قال حين زيارته للمبنى واجتماعه مع ممثلي الجامعة والغرفة التجارية، والمحافظة: «قبل أكثر من عام شكلت لجنة من وزارة الثقافة والإعلام، جامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبدالعزيز، ووقفت اللجنة على مشروع المكتبة، واقترحت عددا من التوصيات، لكن العقبة التي واجهت اللجنة أنه من يتبنى تلك التوصيات؟ فاللجنة عندما ناقشت الموضوع واجهت اعتراضا من جامعة الملك عبدالعزيز لكونها تعتبر الأرض التي أقيم عليها مشروع المكتبة جزءا من ممتلكاتها». وأطلق العريشي حينها توصية عبر «عكاظ» قال فيها: «أقترح تحويل المكتبة إلى فرع لمكتبة الملك فهد الوطنية، إن المكتبة بنيت بطريقة ممتازة، ولا تعاني من أي أخطاء هندسية، وفي حال اكتمالها ستخدم مدينة جدة»، ومنذ ذلك الوقت تبنت مكتبة الملك فهد الوطنية الفكرة وتحركت باتجاه ضم المكتبة لتكون أول فرع للمكتبة الوطنية على مستوى المملكة وحينها أبلغ «عكاظ» رئيس أمناء المجلس الدكتور محمد بن سعد السالم أن الفكرة مطروحة، وقال: «أؤكد افتتاح الفرع في القريب العاجل بعد اعتماده»، مشيرا إلى أن «نظام المكتبة يسمح بافتتاح فروع من أجل التسهيل على الباحثين والمودعين للإنتاج الفكري»، وفي سؤاله عما يواجهه مشروع مكتبة الملك فهد العامة (في المطار القديم) من إشكاليات منذ سنوات، قال السالم: «الدولة قادرة على حل المشكلة على الموقع، وإذا كان غير هذا الموقع، فالدولة قادرة على افتتاح فرع وفق أحدث التقنيات». يشار إلى أنه بحضور مدير جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور أسامة بن صادق طيب عقد الاجتماع الأول لمجلس إدارة مكتبة الملك فهد العامة التابعة للوقف العلمي للجامعة يوم الاثنين 25 رجب الماضي في مركز الملك فيصل للمؤتمرات في الجامعة بحضور أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو رأس وإبراهيم الأفندي وصالح التركي ويوسف الأحمدي وعميد عمادة المكتبات الدكتور عبد الرشيد حافظ والمدير التنفيذي للوقف العلمي بالجامعة الدكتور عصام كوثر وليلى شربتلي حيث ناقش الاجتماع سبل تفعيل الخطط التشغيلية للمكتبة.