الكاتب الصحفي في مجتمعنا هو الأكثر خبرة بحالة «الوجهين»، فالمسؤول يقابله بوجهين، وجه للنشر، ووجه ليس للنشر، وجه بلسان رسمي لا يعترف بأي تقصير أو فشل، ووجه آخر يكشف كل أسباب التقصير والفشل يصل إلى حد المزايدة في ممارسة النقد وجلد الذات!. في العديد من المرات التي أكتب فيها مقالا أنتقد فيه تقصيرا أو فشلا يأتيني صوت المسؤول لينفي التقصير وينكر الفشل، ثم بعد أن يوصل رسالته الرسمية ينتقل إلى موجة: «بيني وبينك وكلامي ليس للنشر»، ليبدأ في سرد معاناته مع البيروقراطية، ومعوقات نجاحه، أقول له لماذا لا تصرح بهذه المعوقات على الملأ لتبرئ ذمتك أمام الله وولي الأمر والناس جميعا، فيخفت صوته، أتجرأ وأسأله لماذا إذا لا تقدم استقالتك ما دمت غير قادر على التغيير أو النجاح فيلوذ بالصمت!. فأنا بالفعل لا أفهم ما الذي يجبر المسؤول المحترف والواثق من قدرته وكفاءته على البقاء في موقع لا يقدر على إدارته بما يتناسب وهذه القدرة والكفاءة، أو يحتمل قيوده ومعوقاته؟! إلا إذا كان الهدف هو الكرسي ومغرياته لا العمل وإنجازاته!. إن النجاح ليس له إلا وجه واحد، ما لم نتخلص من الوجه الآخر فإننا سنبقى أسرى وجوه تتسابق على الكراسي لا النجاحات!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة