يبدو أن مصطلحات ازدحام، تكدس، اختناقات، ربكة، ستكون مرشحة للتداول على نطاق واسع خلال الأسابيع المقبلة في المدينةالمنورة وتحديدا على لسان المتجهين إلى المنطقة المركزية والمسجد النبوي، حيث تعكف شركات المقاولات في هذه الأثناء على تنفيذ سلسلة من المشاريع الخدمية الحيوية لإيجاد حلول لمشكلات التكدس الذي تشهده منطقة وسط المدينة خلال موسم رمضان تحديدا، وحتى يحين موعد إطلاق تلك المشاريع وفتحها أمام المركبات، اتخذت الجهات المشرفة والمنفذة لتلك المشاريع بالتنسيق مع مرور المدينة خطوات ميدانية للتقليل من أثر أعمال التنفيذ على حركة السير. وفيما تصاعدت مطالبات الأهالي بضرورة فتح عدد من المداخل التي تم الانتهاء من تنفيذها على امتداد الطريق الدائري، أجبرت تلك حالات التكدس مرور المدينة على فتح بعض المداخل في الشوارع الحيوية المتفرعة من الطرق الرئيسة، إضافة إلى وضع إشارات ضوئية في بعض الميادين لتفادي الاختناقات المرورية عند التقاطعات والتقليل من حوادث السير، إضافة إلى فتح تحويلات على الطرق المؤدية إلى الحرم النبوي من الناحية الشمالية؛ نظرا لكثافة المشاريع التي تتوزع في النواحي الغربية، الشمالية، والشرقية من المنطقة المركزية. وشرعت فرق ميدانية في فتح منافذ على طريق الملك فهد بالمدينةالمنورة للتغلب على حالات الاختناق التي شهدها الطريق جراء استمرار أعمال تنفيذ مشروع تقاطع «طريق الملك فهد مع الدائري الأول» والذي تعكف شركة مقاولات متخصصة على تنفيذه لتوفير معدل كثافة أعلى لمرور الحافلات والمركبات باتجاه المسجد النبوي وفنادق المنطقة المركزية. الإغلاقات وإعادة فتح تحويلات في شوارع المنطقة المركزية والطرق المؤدية إليها تسببت في إعاقة جزئية للأنشطة التجارية في المنطقة الشمالية من المنطقة المركزية، حيث أجبرت بعض أصحاب المحلات على إغلاقها نظرا لعدم تمكن المركبات من الوصول إليها، ووجودها بمحاذاة المشروع الجاري تنفيذه، فيما يتركز نشاط عدد من تلك المحلات على المشاة المتجهين إلى الحرم النبوي خلال أوقات الصلاة. وأفاد بائع في أحد المتاجر الواقعة على جانب طريق الملك فهد أن تحويل مسار الطريق بسبب المشروع قلل من أنشطة البيع في المنطقة، إضافة إلى أن حركة عبور المركبات من أمام المحلات تحتم على كافة المركبات عدم الوقف نظرا لكثافة السير على الطريق الذي يشكل منفذا وحيدا للقادمين من الناحية الشرقية إلى الشمالية للمنطقة المركزية وصولا إلى فنادق الحرم النبوي. وأكد صاحب المتجر (طلب عدم ذكر اسمه) تأثر بعض المساكن ودور الزائرين التي تقع فيها المحلات التجارية بسبب الاختناقات المرورية التي يشهدها الشارع المتفرع من طريق الملك فهد وصولا إلى شارع سلطانه. طال تأثير استمرار أعمال المشاريع الخدمية في محيط المنطقة المركزية باعة الخردوات والبساطين الذين كانوا يتخذون من الرصيف على امتداد طريق الملك فهد أماكن لعرض تلك السلع، قبل أن يتحولوا بفعل تلك المشاريع إلى شوارع متاخمة للفنادق ومجاورة للساحات الشمالية والغربية للمسجد النبوي، وفي ظل تدني الرقابة الميدانية من قبل فرق الضبط التابعة لأمانة المدينة حرص مئات البساطين على حجز أماكن لهم قبالة الساحات، وعلى الطرقات التي يسلكها المشاة في طريقهم لأداء الصلاة في الحرم، ورصدت «عكاظ» أمس كثافة البسطات في منطقة الحرم تنوعت بين باعة الخضار والفاكهة، الخردوات، السبح، الأقمشة، وانتشرت بشكل مكثف في الناحيتين الشمالية والغربية للمنطقة المركزية، إضافة إلى مواقع خارج الدائري الأول من الناحية الجنوبية وفي محيط جسر الصافية