قللت إدارة مرور المدينةالمنورة من تأثير مشاريع الطرق والأنفاق الجاري تنفيذها في عدة أنحاء من المنطقة المركزية في المدينةالمنورة، على حركة السير وتوافد الحافلات والمركبات إلى المنطقة المركزية. وأكد المتحدث الرسمي في مرور المنطقة رئيس شعبة السلامة المرورية العقيد عمر بن حماد النزاوي، أن خطة إدارته لهذا العام ركزت في كثير من جوانبها على تفادي عرقلة تلك المشاريع لحركة تدفق المركبات ومرور المشاة ووصول الزوار إلى أماكن سكنهم في المنطقة المركزية وإلى المسجد النبوي من كافة المحاور والاتجاهات، فيما تستعد كامل قوة مرور المنطقة لليلة ختم القرآن الكريم التي يرجح أن يتوافد فيها أكثر من مليون و200 ألف مصل ليشهدوا صلاة ودعاء ختم القرآن ليلة الثامن والعشرين من رمضان. وقال العقيد النزاوي ل «عكاظ» إن أكثر من ألف رجل مرور من كتاب وضباط وضباط صف وأفراد يقومون بتطبيق خطة العشر الأواخر من رمضان هذا العام، وأن إدارة مرور المنطقة اتخذت قرارا بوقف منح الإجازات لمنسوبيها، فيما عدا الحالات الاضطرارية. ونوه النزاوي إلى ما تم إنجازه من جوانب خطة إدارته خلال الفترة المنقضية من شهر الصيام، وقال إن فترة العشرين يوما الماضية حققت الفرق الميدانية ورجال المرور نجاحا ملموسا في تطبيق محاور خطة تنظيم حركة السير. وأكد أن المشاريع التي يتم تشييدها في النواحي الشمالية والغربية والشرقية من المنطقة المركزية ومحيط المسجد النبوي لم تعرقل تنفيذ أفراد المرور لمهماتهم الميدانية اليومية، مشيرا إلى عدم وقوع أي حالة دهس وانخفاض عدد الحوادث المرورية في شارع الستين وطريقي الملك فهد والسلام، وفي محيط المنطقة المركزية في رمضان هذا العام، ما يؤكد نجاح الخطة الميدانية لاسيما ما يختص بتنظيم عبور المشاة في عدة تقاطعات وعبر المنافذ المؤدية لساحات المسجد النبوي. وأفاد أن إدارته انتهت أخيرا من دراسة خطة المرور للأعوام القليلة الماضية، ورصد أبرز السلبيات ودراستها من قبل لجنة مختصة بغرض تفاديها في خطة العام الحالي. وحول أبرز عوامل نجاح الخطة، أبان العقيد النزاوي إلى أنه تم التركيز على دعم انسيابية حركة المرور وفتح المزيد من المنافذ على امتداد شارع الستين للتقليل من الاختناقات المرورية والتقليل من حالات التكدس خلال فترة قدوم المركبات وخروجها من المنطقة المركزية، كما جرى التعامل بحزم مع المركبات التي يتم إيقافها في محيط ساحات المسجد النبوي. وعن طبيعة التعامل مع المواكب الرسمية التي تفد على المدينةالمنورة لأداء الصلاة في المسجد النبوي، قال العقيد عمر النزاوي إن فرقا خاصة تتولى تنظيم وصول المواكب الرسمية إلى منطقة الحرم النبوي، وأن أفراد المرور تمرسوا بشكل محترف على التعامل مع مثل هذه المهمات؛ إذ ترتبط الفرق الميدانية مباشرة مع غرفة العمليات ويتم تنظيم وصول الوفود والمواكب الرسمية دون تأثير ملحوظ على حركة سير المركبات في الطرق الرئيسة.