تكشفت بعض الملابسات في قضية الرجل المسن الذي دفع حياته ثمنا لمنع زواج حفيدته القاصر من رجل ثمانيني حيث لقي حتفه بضربة على رأسه من ابنه كما ورد في «عكاظ» أمس تحت عنوان (جد يدفع حياته ثمنا لمنع زواج حفيدته القاصر بثمانيني). وقالت مصادر «عكاظ» إن الابن القاتل غافل والده وضربه بقطعة خشبية وذلك بعد أن أوى إلى مضجعه وأطفأ سراج الغرفة التي ينام بها، وسدد له ضربة قوية بعصا يعتقد أنها من شجر النخيل مما تسبب في وفاته بعد وصوله للمستشفى، فيما عبر عدد من جيران القتيل في قرية المبروكة التابعة لمركز الكدمي 18 كلم شرقي صبيا عن حزنهم الشديد واستيائهم العميق لحادثة مقتل الجد محمد عتين 85 عاما على يد ابنه شوعان 50 عاما بسبب خلافات بينهما على أهلية زواج ابنة القاتل القاصر. وأوضح كل من محمد هادي وخالد مفرح عن أسفهما الشديد لرحيل الجد عتين الذي وصفوه بالإنسان الهادئ والمتزن والذي لم تصدر منه أية مشكلات تجاه جيرانه طوال حياته بل كان مسالما قضى حياته في خدمة أسرته وتوفير لقمة العيش لها من خلال رعي الأغنام مصدر الدخل الوحيد للأسرة الفقيرة من جهته أوضح علي ناصر بأن الابن القاتل كان شخصا غامضا تتسم شخصيته بالغرابة لم يكن بارا بوالديه يفتعل الشجارات معهما لاسيما والده الطاعن في السن حيث اشتد غله على والده بعد أن وقف سدا منيعا أمام تحقيق أهوائه وأطماعه الشخصية في تزويج ابنته القاصر من رجل في عمر جدها. أما إبراهيم عقيل فيصف الحادثة بالمأساوية والتي تسببت في إصابة القرية المسالمة والهادئة بالصدمة الشديدة مؤكدا أن أحدا لم يكن يعتقد أن يتطور هذا الخلاف إلى ارتكاب مثل هذه الجريمة النكراء لاسيما وأن الاب المجني عليه طاعن في السن. فيما أبدى كل من يحيى سلمان وعيسى مبروك حزنهما العميق المشوب بالدهشة لهذا الحادث الذي ذهب ضحيته رجل كبير في السن كان سببه الطمع في مهر فتاة قاصر لا حول ولاقوة لها. من جانبه أوضح مصدر المشهد الأخير في حياة الجد المغدور بالمأساوي حيث كان الابن القاتل يترصد لأبيه الذي كان يذهب لرعي الأغنام ويعود للمنزل قبل حلول الظلام وكان الابن القاتل يعرف بعودة أبيه إلى المنزل بعد إطفاء سراج غرفته وفي ليلة الجريمة عمد الابن القاتل إلى غرفة والده بعد تأكده من عودة أبيه من خلال إطفاء نور الغرفة وحمل عصا خشبية وقام بالدخول إلى غرفة الأب الطاعن في السن الذي خلد إلى النوم بعد ساعات شاقة في رعي الأغنام وقام بضربه على رأسه ضربة قوية أدت إلى وفاته بسبب حقد دفين كان يحمله في قلبه تجاه والده الذي كان يقف بشدة أمام تزويج حفيدته القاصر من خطابها الذين يكبرونها بسنوات مشيرا إلى أن الجدة أحست بالخطب وقامت على الفور بالدخول إلى غرفة زوجها الذي لم يكن يجيب على ندائها وعلى رغم ضعف بصرها فقد تحسست جسد زوجها حيث وجدت بعض آثار الدماء على سرير نومه فاستغاثت مباشرة بجيرانها الذين قاموا بنقل الجد إلى مستشفى محافظة صبيا ولكنه فارق الحياة متأثرا بالضربة القوية على رأسه. وكان الناطق الإعلامي لشرطة جازان بالنيابة النقيب عبدالحمن الزهراني أكد الواقعة وملابساتها وإلقاء القبض على الابن القاتل.