أجبر موظف سعودي على استخدام «بطانية» بديلة عن المكتب لإنجاز عمله المكلف به داخل مؤسسة مقاولات كبرى تشرف على الأعمال الإنشائية لمشروع التأهيل الشامل في محافظة ينبع، بالإضافة لاستخدام جهازه المحمول لإنجاز أعمال المؤسسة مع تكليفه بأعمال بعيدة عن مسمى وظيفته «مدخل بيانات». وكشف الموظف «أ. الجهني» بأنه حصل على الوظيفة عن طريق مكتب العمل في ينبع بتاريخ 112011م ويمارس عمله من حينها على البطانية، إضافة لتكليفه بإحضار «الوايتات» من فرع المياه قبل منعها ونقل العمال إلى المستشفى، كما ذكر أنه كلف بإحضار «عربية» خاصة بنقل المرضى لزوجة المهندس الوافد المشرف على المشروع قبل شهر ونصف الشهر تقريبا في مستشفى الأنصاري في الهيئة الملكية بينبع، إضافة لنقل أغراض زوجة المدير لمنزله في ينبع، وقال: رغم ذلك لا يمكن إعطائي مبلغ يزيد عن 5 أو 10 ريالات للبنزين. ويطالب «الجهني» بمساواته في التعامل مع باقي العاملين الوافدين في المؤسسة، حيث لا يتم التدقيق عليهم بينما تجري محاسبته وزميله المعقب في المؤسسة الذي يستخدم سيارته الخاصة في التنقل وإنهاء المعاملات رغم وعود المؤسسة بإحضار سيارة خاصة للتعقيب. ويؤكد الجهني بأن مديره سبق أن رفض إجازة مرضية رسمية حصل عليها من المستشفى العام في ينبع معتبرا حسب حديث الجهني أنها ليست رسمية ويجب أن يأتي خطاب رسمي من المستشفى يفيد بالحصول على الإجازة، بينما بعض الموظفين لا يحضرون لمدة شهر وأكثر دون حصولهم على إجازة، بل إنهم يحصلون على ساعات إضافية وخارج دوام. «عكاظ» واجهت مالك المؤسسة المتواجد في الرياض باتهامات الموظف الجهني، فبين أن الموظف مقصر ويغيب عن العمل.. وعند تأكيدنا بأننا شاهدنا الموظف يداوم على البطانية ومستعدون لتزويده بالصور، جاء رد مالك المؤسسة بأنه يستحيل أن يداوم لديه موظف على بطانية، واستغرب أن يذهب الموظف لخدمة المدير وزوجته، كما استغرب عدم تواصله من الإدارة في الرياض، إضافة لتزويده جميع الموظفين في مشروع ينبع برقم جواله.. وبالنسبة للإجازة المرضية أكد أن ليس للمدير حق في رفضها أو قبولها وترفع دائما لشؤون الموظفين في الفرع الرئيسي، كما أبدى استعداده لنقل الموظف لفرع الرياض وسيتابع بنفسه كما سماها قصة البطانية.. مالك المؤسسة عاد بعد دقائق ليؤكد في اتصال آخر مع «عكاظ» على أن المكاتب موجودة والكراسي موجودة، ويعتقد أن الموظف يتجنى على المؤسسة.