يواجه مستشفى الملك سعود في محافظة عنيزة في منطقة القصيم زحاما شديدا من المراجعين، فيما تطول المواعيد بالمرضى الذين أصابهم الملل وأتعبهم التردد على العيادات طلبا للعلاج. لا يعرف المراجع فهد السالم سببا لهذا الزحام القائم في المستشفى ولا التباعد في المواعيد، والتي قد تستغرق عدة أشهر أحيانا، «نأتي في موعدنا فيقتلنا الانتظار ساعات طوالا كأننا جئنا بدون مواعيد، فإذا كان الانتظار يستغرق كل هذه الساعات الطوال، إذن ما فائدة حجز المواعيد ما دمنا سنخضع للانتظار». أما المراجع صالح المسعود فيشير إلى نقص الأدوية في المستشفى، وهي المشكلة التي أصبحت تؤرق المرضى والمراجعين، وقد تطال حتى المنومين في المستشفى وبعضهم قد لا تساعده حالته المادية في البحث عن الدواء، متسائلا.. «كيف يمكن لهذا المستشفى الذي نعتز به مرفقا حكوميا يجسد الحرص على صحة المواطن والمقيم أن يعاني من نقص الدواء؟». ومن جانبه، يشير المواطن ناصر السويلم إلى أن الناس يهجرون المستشفى إلى المستوصفات الخاصة والتي أصبحت سوقها رائجة بسبب الزحام الذي تشهده، رغم ارتفاع رسوم علاجها وعدم قدرة البعض على تحملها». «عكاظ» نقلت هموم المراجعين للمشرف على القطاع الصحي والمشرف العام على مستشفى الملك سعود في محافظة عنيزة الدكتور صلاح العبدالعالي، والذي أقر بداية بأن هناك زحاما وطول انتظار في بعض العيادات، ولكن ليس في جميع العيادات كما يتصور البعض، مشيرا للزحام الحاصل في عيادات الأسنان مع طول فترة الانتظار، مؤكدا أنهم في إدارة القطاع الصحي يعملون الآن على حل هذه المشكلة من جذورها. وعن قسم الطوارئ الذي يواجه بدوره زحاما شديدا، أوضح الدكتور العبدالعالي، أن «من شأن التوسعة التي يجري تنفيذها في المستشفى الآن أن تحل مشكلة الزحام في الطوارئ، في نفس الوقت الذي يتم فيه فرز الحالات في عيادة الباطنية والمتعلقة أصلا بأمراض كثيرة وتوزيعها على العيادات المتخصصة ما يخفف الضغط الواقع عليها». وفي ما يتعلق بنقص الأدوية في المستشفى، نفى أن يكون هناك أي نقص في الأدوية المعتمدة من وزارة الصحة، مؤكدا توافرها، غير أنه أشار إلى نقص في بعض الأدوية ذات الأسماء التجارية إلا أن البدائل موجودة.